لم يستطع صوت الإمام "خميس الزهراني" العذب الذي يقود المصلين إلى رحلة روحانية عالية في مسجده الذي يتوافد عليه الكثير من المصلين أن يأخذ "فتاة العشرين" من البيبي و"نغماته" التي كانت تطرق خشوع المصلين أثناء صلاة التراويح، فيما بقيت هي تنتهز كل تسليمة بين الركعتين لترد على رسائل صديقاتها عبر الدردشة، وما إن يقول الإمام "الله أكبر" حتى تضع البيبي بالقرب من حقيبتها وترفع يديها مكبرة، فيما تعود النغمات تتصاعد مجدداً، فالصديقات لا يصبرن، وفتاة العشرين ترافق البيبي للمسجد ليشاركها صوت "الزهراني" العذب الذي أبكى القلوب. لم يغيّر "رمضان" كثيراً من عادات بعض الفتيات والنساء في التعلق بالبيبي والدخول إلى الدردشة والتعليقات حتى أثناء دخولهن للمساجد لأداء صلاة التراويح، حتى أصبح البعض يدردش ثم يكمل صلاته، وهذه حقيقة لا مبالغة فيها، فالدردشة والبيبي وعالم التقنية شغلت الناس عن العبادة، فلم يستطع رمضان أن يغير تلك العادة السيئة ولم يستطع البعض أن يقرر تغيير عاداته غير العادلة. حينما تدخل مساجد الله فأنت في ضيافة الرحمن الذي لابد أن ترتدي له ثياب الخشوع والطمأنينة، والانقياد التام.. فكيف حينما تكون هذه الزيارة للمسجد في رمضان وعند روحانية صلاة التراويح والدعاء. وخزة: إذا دخلت المسجد فاخلع الدنيا عند عتبة بابه.. واترك "البيبي" مغلقاً لتنفتح لك أبواب الإيمان.. وأسلم قلبك لله.. صح النوم أنت في رمضان!.