لا شك أن فقد الأحبة يوهن التحمل ويتداعى الإنسان أمامه بالحزن والأسى، وعلى الرغم من قوة تحمل سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز لمثل هذا الفقد إلا أنه سيتأثر بفقد حرمه ووالدة أبنائه الكرام من منطلق صدق مشاعر سموه وحسه المرهف وقلبه الحنون الذي يحزن ويتألم لموت أحد من الأقرباء أو من أبناء الوطن الذي اعتدنا سيدي أن يزورهم ويهاتف أسرهم ليعزي فيهم، أما والفقد للزوجة الغالية سمو الأميرة البارة سلطانة بنت تركي الأحمد السديري فالفقد أكبر وأعظم وقلب سلمان هو المتأثر الأكبر بين جموع الناس، سيدي ينسج لك المواطنون وأبناؤك على طول مساحة هذا الوطن الذي جعلته في سويداء قلبك دائماً في كل الظروف والمحن ينسجون لك أصدق عبارات العزاء والمواساة وأن يصبرك الله على فقد غاليك التي كانت نعم الشريك لك والأم الحنون التي تعدى حنانها وعطفها حدود أسرتها فعمت كل محتاج وضعيف وكانت في الأبوة والعطف وحب الخير كما كنت أنت يا سيدي قلباً رحوماً لكل محتاج. وعزاؤنا لأبنائها الكرام سمو سيدي الأمير سلطان وعبد العزيز وفيصل والأميرة حصة حفظهم الله جميعاً. نسأل الله - جلت قدرته - أن يتغمدها بواسع رحمته ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة جزاء ما قدمت من الخير لمستحقيه وما بذلت من البر والإحسان للآخرين ويلهمكم سيدي الصبر والسلوان وكل أسرتكم ويجزل لكم الأجر والثواب فاليوم يشارككم الجميع فقد هذه الأم الغالية ويحزن لغيابها ويترحم عليها ويدعو لها بالغفران وخضر الجنان. وأن يحفظك الله يا سيدي فأنت والد الجميع أحبك الناس فأحببتهم ولا يطيقون أن تتأثر لوحدك بل هم أول المتأثرين والداعين لها بالرحمة والمغفرة. رئيس مركز الجريفه بشقراء