قرات في صفحة وجهات نظر الصفحة 42 في العدد 14150 بتاريخ الأحد 24رجب 1432ه بعنوان حديث المساجد والمؤذن والأمام والمأموم والوزارة للدكتور محمد محمد بن عبد الرحمن المفدى. حيث اطلعت على مقاله الذي ينم عن إحساس ديني واهتمام ببيوت الله والمصلين وآدابها ولكن لدي سؤالا: لماذا ظهرت تلك العادات وأصبحت تتكرر في مساجدنا وألقي اللوم على المصلين. والمساجد ولله مليئة بالمصلين منهم المواطن والمقيم والصغير ومن لديه جهل أن الصلاة عبادة والاهتمام بتوجيهات الصلاة تؤخذ من هدي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أشارك الدكتور محمد الرأي.. ولي بعض الملاحظات ومنها: 1- اللوم الأول يقع على أئمة المساجد الذين اتخذوا الصلاة والمساجد أموراً دنيوية بحتة منها راتب، بيت، شهرة، إلى آخره. 2- يوجد في مجتمعنا ومساجدنا من يتلو الآيات ولايعمل بما تنص عليه ويحدث بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعمل به حيث يتلذذ بالإساءة إلى الأقارب ويظلم ويكذب وهو يؤم الجماعة فكيف من هو في هذه الصفة يؤم الناس ويوجههم. 3- يوجد في مجتمعنا بكل أسف من هم لا يحضرون الصلاة في المسجد وخاصة صلاة الفجر ونحن نعلم عظم أمرها وأجرها عند الله والأحاديث الدالة على ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ماهو دور الإمام في ذلك وما ظهرت هذه الحالة إلا بسكوت الأئمة عن ذلك. 4- ومن الصور الموجودة في المساجد عدم السلام عند الدخول للمساجد على المصلين وماهو دور الإمام في ذلك، مع أهمية السلام وهو تحية أهل الجنة. 5- انتظار بعض المأمومين بالدخول مع الإمام في السجود وهو يعلم أنها ليست الركعة الأخيرة في الصلاة، ماهو دور الإمام في ذلك. 6- يوجد في مجتمعنا عدم التواصل ونشر المحبة مع توفر أرقى وأيسر أدوات الاتصال فنجد بعض الأئمة يقرأ الآيات ويتلوها ولا يعمل بها فمنهم من يزور صديقا له ومنزل أقاربه أمام منزل الصديق وهو قاطع للرحم لمدة كبيرة تصل لسنوات. عموما أخي الفاضل أشكرك على طرحك وآمل أن ننظر إلى ماهو أهم من وضع الحذاء وغيرها من التوجيهات وأنا في نظري أن نلوم الإمام في عدم التوجيهات المستمرة وتنوير الناس والعمل بما قال الله والرسول صلى الله عليه وسلم لتلك التوجيهات المهمة وقد قيل فاقد الشيء لا يعطيه. أكرر شكري لكم وفقكم الله لكل خير وما كتبته هي وجهة نظر وهو موجود في بعض مساجدنا، وأيضا أشكر وزارة الأوقاف التي تعمل دائما بخدمة بيوت الله في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة وفقها الله من عمل دورات وتوجيهات للإمام والمؤذن، وآمل أن يكون هناك استطلاع لرأي الجماعة في كل مسجد بين فترة وأخرى عن الإمام والمؤذن وتلمس حاجات الجماعة وتعيين من تراه صاحب صلاح ومحب للخير حيث إن المساجد من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هي منبر علم وتوجيه وإصلاح..والله من وراء القصد. أ. إبراهيم عبد الرحمن الخراز - عنيزة