أكد لاجئون صوماليون فروا من مزيج مهلك من الجفاف والصراع في بلادهم أن الأوضاع شديدة القسوة التي يفرضها متشددون لهم صلة بالقاعدة جعلت فرص النجاة صعبة المنال. وتسيطر حركة الشباب المتطرفة على أجزاء كبيرة من جنوب الصومال حيث تشتد المجاعة، وفاقم من الكارثة الطبيعية ميل المقاتلين الى الاستيلاء على ما يجدونه من دواب في المزارع وتجنيدهم الشبان قسراً. وقال نور إبراهيم حسن أحد الفارين وهو أب لثلاثة أبناء إن «حركة الشباب سرقوا دوابنا ويقولون لنا إنها من أجل الخير, كما سرقوا رجالنا, جند عدد كبير من الشبان قسراً في صفوفهم». وأصابت المجاعة 12 مليوناً في الصومال وأثيوبيا وكينيا وجيبوتي. وتقول بعض وكالات الإغاثة إنها الأسوأ منذ 60 عاماً. وقال حسن «المطر لم يهطل منذ ثلاث سنوات. خسرنا كل شيء. الناس يموتون حولنا.» ويأوي مخيم داداب في كينيا على بعد نحو 80 كيلومتراً من الحدود الآن أكثر من 400 ألف لاجيء حيث تبدو مهمة تسجيل الوافدين الجدد وتوزيع حصص الطعام مهمة بلا نهاية. وعلى مشارف واحدة من المخيمات الثلاثة في داداب أقامت المفوضية مئات الخيام على مدى الأربعة أيام الماضية. وتقدر المفوضية العدد الإجمالي الذي يمكن استيعابه بنحو 80 ألفاً.