داداب (كينيا) - رويترز - عرضت الأممالمتحدة على كينيا تمويلا لزيادة أعداد الشرطة في أكبر مخيم للاجئين الصوماليين في العالم للمساعدة في وقف تجنيد الشبان صغار السن من قبل ميليشيا تقاتل داخل الصومال. وتود مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين تقديم المال لتغطية تكلفة زيادة عدد ضباط الشرطة وتحسين البنية التحتية بما في ذلك مخافر وسيارات الشرطة لجعل مخيم «داداب» الواقع على مسافة 100 كيلومتر من الحدود الصومالية أكثر أمنا. ويقول مسؤولون أمنيون إن التهاون في التفتيش والمراقبة وضعف الأمن سمحا بتدفق الأسلحة والمخدرات وميليشيات تقوم بتجنيد الشبان العاطلين. ويقول مسؤولون كينيون إن 230 ضابط شرطة يخدمون في المخيم حالياً. وقال انطونيو غوتيريس مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين: «نأمل أن يتم التصديق على الحزمة الامنية في القريب العاجل. وبناء على ذلك سيسمح بالتوسع في هذا المخيم». وطبقاً للأمم المتحدة، يعيش في المخيم 332 ألف لاجىء، وهو ما يزيد ب 3 أضعاف عن العدد الذي صمم المخيم لاستقباله عند افتتاحه العام 1991. ويحصل قليل من شبان المخيم على فرصة الذهاب للمدرسة أو الحصول على وظيفة في كينيا حيث يحظر عليهم العمل. ومنذ بداية العام الحالي، وصل الى مخيم «داداب» ما يزيد على 27.400 لاجئ صومالي شردهم تصاعد القتال أخيراً بين القوات الصومالية والميليشيات الحليفة لها من جهة و «حركة الشباب المجاهدين» المرتبطة ب «القاعدة» من جهة اخرى. وقال أحد القيادات الشابة في المخيم أن جماعات مسلحة مثل «الشباب» وقوة «جوبا لاند» وكذلك «جبهة تحرير اوغادين» الانفصالية الاثيوبية تقوم بتجنيد شبان المخيم. وأوضح جوتيريس انه انطلاقاً «من المصلحة الذاتية للمجتمع الدولي» عليه ان يولي مزيداً من الاهتمام للأزمة في الصومال. وأضاف: «الصومال يصبح مشكلة عالمية شديدة الخطورة. هناك الكثير من بواعث القلق في ما يتعلق بالقرصنة. هناك الكثير من بواعث القلق في ما يتعلق بالارهاب».