استعاد مزارعون تونسيون مزرعة واقعة شمال غرب العاصمة تونس كان استولى عليها ابن احد اخوة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حسبما اعلن التلفزيون التونسي مساء الجمعة. وفي يوم الحداد الثاني في تونس في ذكرى ضحايا "ثورة الياسمين"، من المقرر تنظيم تظاهرة جديدة اليوم في وسط العاصمة. وقال التلفزيون ان حوالى عشرة مزارعين يعتصمون في المزرعة الواقعة في مدينة باجة الزراعية التي تبعد حوالى 105 كيلومترات شمال غرب العاصمة وكان استولى عليها سفيان بن علي ابن منصف بن علي شقيق الرئيس التونسي المخلوع. وهم يطالبون باستعادة الممتلكات التي صادرها ابن شقيق الرئيس التونسي المخلوع. وقال احدهم يغضب ان "سفيان سارق يأخد ولا يعطي". واضاف ان المعتصمين احتجاجا على مصادرة المزرعة "تعرضوا للضرب بالسيوف وتمت محاصرة المزرعة من قبل رجال الامن واستعمال القنابل المسيلة للدموع لتخويفنا وتفريقنا لكننا صمدنا للحفاظ على المزرعة". ودان اهمال المزرعة، موضحا ان سفيان بن علي "لا يعتني بالجرارات التي اصبحت في حالة رثة". وعرض التلفزيون التونسي لقطات للمزرعة التي قال احد المزارعين انها تحوي حوالي 760 ثورا بعضها تم جلبها من بلد اجنبي ونحو 230 عجلا". وكان وزير الداخلية احمد فريعة اعلن الجمعة توقيف 33 من افراد اسرة بن علي والطرابلسي، من دون توضيح اسمائهم. وقال ان القانون التونسي لا يسمح بكشف اسماء الاشخاص الملاحقين. بيد انه اكد ردا على سؤال ان عماد الطرابلسي ابن اخ ليلى بن علي "على قيد الحياة" ويخضع لتحقيق الشرطة. وكان مصدر طبي اعلن الاسبوع الماضي وفاة عماد الطرابلسي، غير ان شائعات كثيرة انتشرت في الايام الاخيرة في تونس اشارت الى انه موقوف. وقد انتشرت قوات حفظ الامن من جديد اليوم السبت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس تحسبا لتجدد التظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية التي تضم وزراء ينتمون للنظام السابق. وعادت الحركة الى العاصمة وفتحت المقاهي ابوابها رغم برودة الطقس.