أطلقت قوات الجيش التونسية أعيرة نارية في الهواء لفض اشتباكات بين مئات الشبان في مدينة قفصةجنوب البلاد , واستعملت فيها السيوف والسكاكين والعصي في استمرار لحالة الانفلات الأمني التي تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق قبل نحو ستة أشهر. وقالت الإذاعة التونسية الوطنية ان السلطات فرضت بعد ذلك حظر التجول ليلاً في المدينة بداية من ليل الأربعاء وإلى أجل غير مسمى. ودارت هذه الصدامات بسوق الفجر وشارع فلسطين وحي النور. واستعملت قوات الأمن الداخلي الغاز المسيل للدموع وانتشرت الآليات العسكرية وتعزيزات امنية وعسكرية كبيرة بأهم المفترقات وحول محيط المنشآت الحيوية، وذلك بهدف تفريق هذه المجموعات التي تراشقت بالحجارة مستعملة كذلك الهراوات والسيوف والسكاكين. من جهة أخرى استنكرت نقابة الصحفيين في تونس بشدة أمس الخميس، ما وصفته بأنه إهانة وجهها رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي لصحفية من التلفزيون، وعبّرت عن خشيتها من الالتفاف على حرية الإعلام الهشة في البلاد. وكان السبسي رفض الإجابة على سؤال لمبعوثة قسم الأخبار في التلفزيون وخاطبها بتهكم قائلاً «كم عمرك» قبل ان يعبر عن انتقاده لطريقة التعامل مع الأخبار في التلفزيون الحكومي. وهذه أول مرة توجه فيها نقابة الصحفيين نقدها لمسؤول كبير في الحكومة في رد فعل مباشر على تعامل السبسي مع صحفية قسم الأخبار. وقال بيان لنقابة الصحفيين ان «الأحداث التي تعرض خلالها الصحفيون إلى الإهانة والإذلال تتالت في الأيام الأخيرة. لعل آخر هذه الممارسات ما تعرضت له إحدى الزميلات من التلفزة الوطنية خلال تغطيتها لقاء الوزير الأول في الحكومة المؤقتة مع أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة من استهانة بها وبصفتها».