(قد يحتاج الداعي إلى الشدة (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) وموسى شد رأس أخيه وسيد البشرية نزع الخاتم من الصحابي بقوة ورماه أرضاً وعمر الفاروق ضرب بالدرة وما رآه الشيطان في طريق إلا سلك طريقا آخر نعم هناك أناس لا ينفع معهم إلا الشدة وعدم الضعف- حتى لا يتمادوا...والكاتبة هداها الله ليتها كتبت شيئا ينفع ويقربها لربها لأن الله سيسألها عما كتبت والمجتمع واع بما يهدف إليه بعض الكتاب........: 2011-07-11 أبو حوووووووووور) ماجاء أعلاه هو نص أحد الردود التي نشرها موقع الجزيرة بكل حيادية على مقالي السابق (توسل الشهرة بالبصاق) الأخ أبو حور الذي أسأل الله ألا يحرمه حور الجنة وأن يحفظ له حور الدنيا اختلط عليه الأمر بين الواعظ من جهة والأنبياء وولاة الأمر من جهة أخرى، وإلا فكيف يقارن بين الوعاظ الذين يتقاضون أجرا على عملهم من قنوات -الله أعلم بمصادر مالها - ومن مراكز تدريب وهمية تختم على ورق حضور تبيعه للناس بآلاف الريالات - أي أنهم أهل دنيا مشغول أكثرهم بالعقار وجمع المال من قراءة كتب التراث وترديدها على الناس بدون قدرة على الفتوى وضعف في القياس وعجز عن الاجتهاد في المسائل الكبرى، بضاعتهم مقصورة على معسول الكلام عن طاعة الزوج وفضل رضا المرأة بالتعدد ورمي بعض الناس بالتهم جزافا لأنهم لم يصطفوا أمامهم يهزون رؤوسهم مع الهازين أو لم يتصلوا أو يرسلوا «إس ام إس» فيزداد دخل البرنامج ويزيد الدخل ويتقدم فضيلة الواعظ درجة في قائمة الأثرياء، و بعض الواعظات ليس عنهم ببعيد وحال بعضهن ليس بعيدا عن حالهم فتجد الواحدة منهم لاتقر من طائرة لطائرة تقرأ في كتب التراث والتفسير على نساء يقرأن ! لم لا تقول لهن على الهاتف اقرأن صفحة كذا وكذا !!لكن كيف تأتي المكافآت والانتدابات ؟ وكيف تتأسس مراكز التدريب الأسري والاجتماعي؟ فالواعظة تملك عصا سحرية فقد درست تخريج سند الأحاديث النبوية لمدة عام لكنها مما خولها للحصول على لقب عالمة شرعية ومن ثم فقد صارت متمكنة من أن تدرب في كل شيء وأي شيء بدءا من تطوير الذات والبرمجة العصبية والحوار الأسري وهي من كانت بضاعتها الأولى وشهرتها قامت على دعوة النساء للبقاء في بيوتهن وكتب بعضهن في ذلك رسالة شهيرة لولي الأمر وجمعن تواقيع خمسمائة امرأة! ألا يحق للناس الأخذ والرد فيما يقولون ويفعلون وهل لهؤلاء سلطة وولاية حتى يستخدمون القوة ويعاملون الناس بغير معروف. البعض يكاد يؤله الوعاظ ويقدسهم ولم تعد تستغرب أن تسمع: ادع لي يافلان لعل الله يشفين، ولا أحد من الوعاظ يقول ادع أنت وتقرب إلى الله أنت فهو سبحانه سميع مجيب لا يحتاج لوسيط. إننا بتهاوننا في تضخيم البعض منا لهؤلاء المشتغلين بتجارة الوعظ نكاد نعيد ثقافة اتخاذ الأولياء الصالحين والتقرب إلى الله عبر ارضائهم - تعالى الله سبحانه -تلك المظاهر التي قضى عليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعم من قوة الدولة السعودية. فمن كان مع كل مايقول ويفعل هؤلاء الوعاظ فهو مع الله ومن كان له اعتراض على قول أو فعل صدر منهم فهو مع الشيطان، كيف جعل أبو حور ومثله كثير الواعظ في خانة واحدة مع من اختاره الله سبحانه نبيا أرسله رحمة ونورا للعالمين أو مع خليفة بشر بالجنة وولي أمر المؤمنين وله سلطة بالخلافة ومع ذلك لم يتحرج يوما من أن يعترف على الملأ بمقولته الشهيرة أصابت امرأة وأخطأ عمر ! اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.