سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -سلمه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تحت عنوان: (إحصائية الطلاق.. والعنوسة مرعبة) قرأت ما كتبه الأخ واصل عبدالله البوخضر من الأحساء بصفحة (عزيزتي الجزيرة) في العدد رقم 14159 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 4 شعبان 1432ه تعقيباً على ما كتبه الدكتور عبدالرحمن الشلاش تحت عنوان (مطلق كل ست دقائق) في زاوية (مسارات) بعدد الجزيرة ذي الرقم 14113 الصادر يوم الجمعة الموافق 17-6-1432ه وقد اتضح من خلال العملية الحسابية وفق ما ذكر من أن هناك حالة طلاق كل ست دقائق واتضح بأن هناك حوالي (86400) حالة طلاق سنوياً أي (مليون) حالة طلاق خلال أحد عشر عاماً، ونصف العام وهذا رقم كبير ومخيف ومهول، وإذا أضفنا إلى هذه الأعداد من المطلقات الرقم الإجمالي لعدد العوانس الذي ربما يقترب حالياً من المليوني عانس يتضح لنا حجم المعاناة وفداحة الخطر المحدق بالمجتمع، ولعلكم جميعاً تدركون الآثار السلبية الكبيرة التي يواجهها المجتمع من تواجد هذه الملايين من المطلقات والعوانس، والعواقب بلا شك ستكون وخيمة وهو ما يجعلنا نطالب تحركاً كبيراً وشاملاً من كافة القطاعات ذات الصلة ومن وسائل الإعلام والتربويين والمشايخ والقضاة وكل من له علاقة وصلة للقيام بدراسات جادة ومتعمقة للنظر في أسباب كثرة الطلاق وهذه الأرقام (المرعبة) لعدد المطلقات؛ ثم ضرورة التضافر والتكاتف لوضع حلول للإقلال من هذه المشكلة، وأيضاً بذل الجهود والدراسات وعقد اللقاءات والمشاورات بين كافة المسؤولين من القطاعات المعنية للنظر في أسباب انتشار العنوسة التي وصلت إلى أرقام تؤلم كل غيور وتقلق كل ذي لب. وان كنت شخصياً أرى أنه لا بد من تطبيق ما أوصانا به الخالق عز وجل وما أباحه لنا في كتابه الكريم وأقصد بذلك (التعدد) فلو بادر الرجال بشهامة ونخوة لتطبيق التعدد لساهم ذلك بشكل كبير في الإقلال من تلك الأرقام المخيفة والمقلقة لأعداد المطلقات والعوانس، وأرجو ألا تتضايق أخواتي الكريمات من اقتراحي هذا وأن يضعن أنفسهن موضع أولئك النساء ليلمسن مدى المعاناة.. والشرع وديننا الإسلامي الحنيف لا يأمر إلا بالخير. والله من وراء القصد.. عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة