سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. بعد التحية. في العدد 14165 الصادر بتاريخ الاثنين 10 شعبان 1432ه وتحت عنوان (التعدد يعالج مشكلة الطلاق والعنوسة) للأخ عبدالعزيز بن صالح الدباسي وكان ذلك تعليقاً أو تعقيباً لما كتبه الأخ واصل البوخضر في العدد 14159 تحت عنوان (إحصائية الطلاق.. والعنوسة مرعبة) اتصالاً مع د. عبدالرحمن الشلاش في مقالته المعنونة ب»مطلق كل ست دقائق». ونقول: نحن معك يا أخ عبدالعزيز من أن الأمر يحتاج إلى تحرك كبير وشامل من كافة القطاعات ذات الصلة ومن وسائل الإعلام.. وأيضاً الحل الشخصي الذي أدليت به وهو تطبيق رخصة (التعدد) التي جعلها الشارع المقدس وكذلك الطرق المعقلنة - وإيديولوجية الخبرة والتجارب في سلوك الإنسانية - فكراً وممارسة - مساراً في تحقيق السبب الوجيه منها، فتارة حلاً لما يعانيه التجمع الإنساني والإسلامي، وتارة أسلوباً في فهم التعايش والتقارب وتذليل الصعاب بين الفئات والقبائل والذي يعنيه الرأي التاريخي ويلحظ حراك هذا الواقع يجد العجب العجاب في هذا الأمر.. ولكن مما يؤسف عليه أن المجتمع الرافض لفكرة هذا الحل ينظر إلى الأثر السلبي من هذا التطبيق ولا ينظر إلى المعطى الإيجابي منه وكأن الشرع هو المتهم وليس فيمن طبق ذلك.. فإذا كنا ونحن نساء نؤيد هذا الحل - لكن بشرط أن يكون هذا الرجل على قدر معقول في بسط نفوذه الفكري المتزن وسلوكه الراقي الجيد في فن معاملة وتحديد المطلوب والقدرة على حل المشكلات المتوقعة - فلا نريد رجلاً يحل مشكلاتنا نحن، ويفتح مشكلات أخرى في البيت الأول والثاني وربما الثالث وكأننا جميعاً لم نفعل شيئاً فيعود الأمر بزواج عانس وطلاق متزوجة.. فأين الحل يا أستاذ عبدالعزيز...؟ وقد يعجبنا ما ذكره عضو مجلس الأمة الكويتي الأستاذ فيصل الدويسان من تحديد مبلغ معين لمن يتزوج من كويتية فوق الأربعين أو هو كويتي ويأخذ كويتية وأكثر من واحدة، فإذا كان التعدد هو الحل وأنا أفرح به لأختي ولابنة عمي و... فلماذا لا أقبله لنفسي إذا توفرت الشروط المناسبة.. فعلاً أن هناك أخوات ينتظرن هذا الحل.. ونرجع ونقول أليس هذا الحل يحتاج إلى عمل لصاحبه ونحن نعرف مستوى البطالة هذه الأيام الذي يقضي على هذا الجيش من العوانس المتوقع وصولهن إلى المليوني عانس وربما وصلت بعد عام 1426 تقريباً.. فإذا كان هناك عمل يساعد ورؤية من المعنيين في إعطاء بعض المميزات واعفاء من بعض المطالبات والرسومات المتبعة وقبل ذلك رجل حكيم ينظر إلى كل الجهات مع إضافة رأي الأستاذ فيصل فما المانع من ذلك. والسلام. مشكاة البوخضر - الأحساء