تسببت مواقف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضد خصومه الأصوليين في تفكيك جبهة الأصوليين فقد أعلن أمس الاثنين عن تنحي علي أكبر ولايتي مستشار المرشد خامنئي من لجنة اتحاد الأصوليين التي تضم علي أكبر ولايتي وحداد عادل وعسكر أولادي. وأشارت المصادر إلى أن هناك لجنة مؤلفة من ثلاث شخصيات كانت مهمتها جمع آراء الأصوليين في جبهة واحدة لكن وبسبب الخلافات داخل جبهة الأصوليين قرر علي أكبر ولايتي التنحية في إشارة إلى عظم المشاكل داخل التيار الأصولي وأن ذلك الأمر سيسمح للإصلاحيين باستغلال تلك الخلافات لصالح تحركاتهم الحزبية. من جهته رفض قائد الحرس الثورة الإيراني اللواء محمد جعفري تصريحات نجاد التي اتهم فيها الحرس باستغلال الأرصفة البحرية العسكرية في عمليات التبادل التجاري الغير المسموح بها إضافة إلى تهريب البضائع واستيراد المواد خارج نطاق (إدارة الجمارك) الإيرانية. وقال جعفري: إن تلك التصريحات هي منحرفة وأن البعض يروج لها لأجل القيام بأعمال غير قانونية. وأشار اللواء جعفري إلى أن الحرس الثوري والقوات الإيرانية لها أرصفة تستخدمها في المهام العسكرية وليست لأغراض تجارية كما يروج لها). وكانت العلاقات بين الرئيس أحمدي نجاد والحرس الثوري قد شهدت توتراً بسبب مستشاريه المتهمون بالانحراف؛ وقد دعا قائد الحرس اللواء جعفري سابقاً إلى ضرورة الوقوف بكل قوة ضد تيار الانحراف؛ وخلال تصريحاته لملتقى مكافحة التهريب أشار الرئيس نجاد إلى (الإخوة المهربون) في إشارة إلى الحرس الثوري حيث اتهمهم باستغلال الأرصفة العسكرية للقيام بأنشطة تجارية تضاهي أنشطة الحكومة.