اقترب (الماراثون) الدرامي الرمضاني، وفي غضون الأسابيع القليلة القادمة سيكون المشاهد على موعد مع المنافسة، وفي هذا العام ستكون الدراما العربية في أسوأ حالاتها نظرًا للظروف السياسية التي يشهدها العالم العربي الأمر الذي أدى إلى (تقلص) الإنتاج الدرامي العربي، وخاصة المصري والسوري، لذا ستكون الفرصة مواتية جدًا للدراما الخليجية لتحتل نصيب الأسد في ظل (فتور) المنافسة من الأطراف العربية الأخرى (إن صح التعبير). نتمنى أن تكون الدراما الخليجية في مستوى تطلعاتنا وآمالنا كنقاد ومتابعين ف(القمة) بانتظار العمل الدرامي الاجتماعي (المحبوك) والمكتمل من جميع أطرافه (نصًا مكتوبًا وأداءً تمثيليًا وإخراجًا) وكما هو معروف إذا ما اكتملت هذه العناصر المذكورة سيكون للعمل شأن كبير على المستوى المحلي والعربي. وإذا عدنا (للسجل) الرمضاني في العام الماضي لوجدنا أن الدراما العربية كان لها نصيب الأسد كالعادة، بينما نحن في الخليج لا زلنا نحلم بعمل تراجيدي يعيد لنا أمجاد الماضي البعيد نظرًا لنجاح بعض الأعمال الدرامية الاجتماعية في السابق وانتشارها على المستوى العربي بأعمال لامست الواقع كثيرًا وكان لها صداها على الصعيدين الخليجي والعربي. فالمطلوب من (صنّاع) القرار في الدراما الخليجية أن يجعلوا ضمن أهدافهم الأساسية الدخول في المنافسة وتتبوأ مراكز متقدمة فالفرصة مواتية جدًا لهم في وضع (بصمة) خليجية بالمناسبات الفنية القادمة وذلك بعيدًا عن الحسابات (المادية) التي باتت مؤخرًا هي الهاجس الوحيد والمهم لهؤلاء.