لا بد من القلعة وإن طال السفر. هكذا كان لسان حال البطولات الكروية وهي تبتعد عن الاهلي لسنوات طويلة. فقد كانت البطولات في حالة سفر طويل بعيداً عن الأهلي هذا النادي الذي خبرته البطولات وخبرها وعرفته وعرفها وتعلقت به وتعلق بها, بطولتان في سبعة عشر عاماً,, ياه يا له من جفاء يا له من عقوق مارسته هذه البطولات مع من تربت في كنفه وتلذذت بدفء حضنه, سبعة عشر عاماً بلا بطولة كانت كفيلة بإسقاط اي فريق وإعلان موته واقفاً لكن الأهلي بقي اخضر ينبض قلبه بحب عشاقه وتتجدد فيه الحياة كل يوم. بصراحة,, للبطولات لون آخر مع الاهلي,, طعم آخر,, لها عبق أخاذ يحلّق بنا عالياً ويعبر بنا أجواء تاريخية تمتلىء نفوسنا حنيناً اليها وتذكرنا بالبدايات واللبنات الأولى لرياضة هذا الوطن والتي شكل الاهلي بقلعته الشامخة ركناً رئيسياً في بنائها المتعاظم.