قبل المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حاول البعض إظهار تعاطفه مع الأهلي ليس من باب الإعجاب بهذا الفريق العريق والذي يستحق الاعجاب فعلا ولكن من باب الشفقة على هذا الفريق الذي ظل طوال ستة عشر عاما يبحث عن بطولة يسد بها رمق جماهيره ويبل بها جفاف السنين بعد ان مضت عليه فترة كان خلالها صنوا للبطولات فاستحق ان يطلق عليه لقب قلعة الكؤوس. ولقد راح اولئك المشفقون على الاهلي وحاله يطالبون الاتحاد وبشكل غير مباشر بالتنازل عن البطولة لصالح الأهلي بترديدهم ان العميد فريق بطولات وإنجازات وقد امتلأت خزائنه خلال السنوات الأربع الماضية بالعديد من الكؤوس ذات الألوان والأشكال والأنواع المختلفة, وان الأهلي صاحب التاريخ يجب ان يفوز بهذه البطولة ولم ينطلقوا من قولهم ذلك من ان الأهلي فريق قوي ولكن لانه محروم!! واعتقد شخصيا ان الأهلي بمسئوليه وجماهيره ولاعبيه هم اول من يرفض ذلك الشكل من التعاطف معهم, فالأهلي لا يتسول البطولات ولا يطلب او يقبل الشفقة من الآخرين. فالقلعة لازالت شامخة أبية سامقة تطاول بتاريخها عنان السماء وإذا كانت شمس البطولات قد غابت عنه لزمن فهي حتما ستشرق من جديد وسيملأ ضياؤها نفوس كل الأهلاويين وينتشر دفؤها في كل أركان وجوانب القلعة الخضراء, بسواعد ابنائها وبعرقهم وجهدهم بكفاءتهم وقدراتهم وليس بتنازلات الآخرين ومشاعر العطف والشفقة.