تعهدت مجموعة الاتصال حول ليبيا في أبو ظبي الخميس، الآلية الدولية المؤقتة لتقديم الدعم المالي للمجلس الوطني الانتقالي الذي حصل على تعهدات بمئات ملايين الدولارات، فيما رفعت واشنطن درجة اعترافها به معتبرة إياه «المحاور الشرعي» الوحيد عن الشعب الليبي. وتم التوقيع على اتفاقية الآلية في ختام الاجتماع الثالث للمجموعة في العاصمة الإماراتية بمشاركة المجلس الوطني الانتقالي. وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحافي عقب نهاية الاجتماع «استطعنا أن ننهي الآلية المالية (لدعم) المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بعد مفاوضات مضنية». وأضاف «لقد توصلنا إلى حل مرض للجميع، شفاف يحظى بمعايير عالية وفي الوقت نفسه يلبي حاجات المجلس الوطني الانتقالي». من جانبه اكد وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح الخميس أن بلاده ستقوم «فورا» بتحويل 180 مليون دولار لهذا الصندوق.من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تصريحات للصحفيين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي على هامش الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا أن أشخاصا مقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي يجرون اتصالات مع عدد من المحاورين المختلفين بشان «احتمال انتقال السلطة». وصرحت كلينتون في مؤتمر صحافي «هناك العديد من المناقشات المستمرة التي يجريها أشخاص مقربون من القذافي، ونحن على علم بأن هذه المناقشات تتضمن عدة أمور من بينها احتمال انتقال السلطة». إلى ذلك ناشد الرئيس السنغالي عبد الله واد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الخميس أن يتنحى وعرض المساعدة في تيسير خروج حليفه السابق من السلطة. وقال واد خلال زيارة لمدينة بنغازي الليبية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة «من مصلحتكم ومصلحة الشعب الليبي بأسره أن تتركوا السلطة في ليبيا وألا تحلموا بالعودة إليها أبدا». وصل الرئيس السنغالي عبد الله واد أمس الخميس إلى مدينة بنغازى الليبية ليكون أول رئيس إفريقي يصل إلى بنغازي.