السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد اطلعت على تغطية صحيفتكم بعددها رقم (14114) على ما نشر تحت عنوان (نادي الوشم بشقراء يحتفي بعبدالعزيز الشويعر) والحقيقة أنني سعدت بحضور تلك المناسبة العزيزة على نفسي وقد أحسنت إدارة نادي الوشم بشقراء صنعا عندما أقامت هذا الاحتفال الذي جاء بكل روعة حيث ضم كوكبة مباركة من رجالات مجتمعنا السعودي بكافة شرائحه وهو لقاء يدل على وفاء إدارة النادي فقد لمستُ فيه الحميمة والتقارب والألفة وهذه المناسبة جاءت بمناسبة افتتاح صالة رياضية واجتماعية تزيد تكلفتها على المليون ومائتي ألف ريال بناها المحتفى به، وهي صالة تُستخدم لأنشطة النادي الرياضية، وتُقام عليها البطولات الرياضية المغلقة، كما تُستخدم لخدمة المجتمع واستضافات احتفالات المحافظة. وقد بُنيت تلك الصالة على أحدث الطرز، وفق مخططات هندسية معتمدة ومكيفة، وقد سعدتُ بكافة فقرات التكريم ومما أذكر منها تلك القصيدة الرائعة للأديب عبدالرحمن العبدالكريم كما طربتُ أيضا لقصيدة نبطية للشاب الشاعر أحمد الشريم، ومن روائع ذلك الحفل ما قدمه عدد من أبناء النادي وهو (أوبريت) بعنوان (حكاية الجود)، يحكي قصة تبرعات الشويعر المختلفة وبذله في مجالات الخير ودعمه جميع المشاريع الخيرية في مختلف مناطق المملكة عبر عرض مرئي عن سيرته، ومن صور الروعة في ذلك الحفل ذلك العرض الرياضي الرائع لبراعم النادي، وحين تحدث الشيخ الشويعر أعلن عن طرح فكرة إنشاء مشروع وقف للنادي يساهم فيه رجال الأعمال ويعود ريعه للنادي وقدّر الشويعر تكلفة المشروع بعشرة ملايين ريال ثم أعلن تكفله بدفع مليون ونصف المليون لهذا الوقف ثم أعلن عن تبرعه لشقراء بمبلغ خمسمائة ألف ريال منها ثلاثمائة ألف ريال للجمعية الخيرية ومئة ألف ريال لجمعية تحفيظ القرآن الكريم ومئة ألف ريال للجنة التنمية الأهلية. أعجبتُ جدا بما قامت به إدارة نادي الوشم بشقراء حيث أعدت رصداً لما كتبُ عن المحتفى به وزعته على الحضور ضمنته كلمات لكبار المسؤولين إضافة إلى ما نشرته الصحافة السعودية عنه كما ضم أيضاً لمحة عن شهادات الشكر التي نالها إضافة إلى سجل من الصور التاريخية له وختمت إدارة النادي إصدارها بصور توثق مراحل إنشاء الصالة. تحية لهذا الرجل المعطاء وتحية لهذا النادي العريق نادي الوشم بشقراء وتحية لأهالي شقراء الكرام على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، فقد كانت في ذلك الحفل شقراء حاضرة عن بكرة أبيها. طبتَ يا أبا زكي وطاب مسعاك ولا حرمك الله أجر ما قدمتَ وشكراً من القلب لشقراء وأهلها وناديها العريق. أحمد الجردان