محافظة الزلفي لمن لا يعرفها تقع شمال مدينة الرياض على مسافة260كم تقريبا، وهي عبارة عن سهل ممتد بين جبل طويق شرقاً والنفود غرباً، ومن معالم الزلفي المشهورة روضة السبلة، صاحبة الموقعة التاريخية الشهيرة، التي تصبح واحة غناء، جراء سيلان وادي مرخ الشهير، والذي ينتهي إلى بحيرة الكسر في السبلة، ويستفيد أهالي الزلفي وغيرهم من خيراتها والتنزه فيها. في الزلفي ناديان رياضيان رسميان عريقان، الأول من حيث أولوية التسجيل، نادي طويق، نسبة إلى جبل طويق الشهير، وقد تأسس عام 1384ه، ثم تلاه نادي مرخ عام 1389ه نسبة لوادي مرخ الشهير، والذي قال عنه الحطيئة: (ماذا تقول بأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر) والمعلومات متوفرة أكثر في المعاجم الجغرافية عن (طويق الجبل) و(مرخ الوادي)، لمن أراد الاستزادة. يقع نادي مرخ وسط مدينة الزلفي، مما يعني اتساع دائرة جماهيره، ويملك منشأة رياضية ضخمة، تشكل لوحة جميلة في جبين محافظة الزلفي، يفخر بها الكل، ناهيك عن رجال الأعمال الكثر، الذين يشار إليهم بالبنان، ولم يقدموا- للأسف- لناديهم (مرخ) ما يشفع لهم، فضلاً عن تقصيرهم في المساهمة بدفع عجلة الحركة الرياضة في المحافظة، وعلى النقيض تماماً بالنسبة لنادي طويق، الذي تم تجاهله - للأسف- من رعاية الشباب، رغم قدم تأسيسه. إن الهدف من كتابة هذا المقال، ليس التعريف بالناديين، فهما ليسا بخافيين على الرياضي المتابع، وليس من عادتي الكتابة في الشأن الرياضي، لأني قد هرمت! ولكن ما دعاني للكتابة في هذا الشأن، قيام منسوبي نادي مرخ بخطوة غير محسوبة - في نظري، عندما أقدموا على تغيير اسم النادي من (مرخ) إلى (الزلفي)! نعم لو تمت هذه الخطوة بطريقة علمية، طابعها الشفافية، لكانت أدعى للقبول، فليس من حق قلة، فرض رأيها على الكثرة، قد يمتعض الإخوة في نادي مرخ من هذا الطرح. ولكن هو مجرد عتب! لأن هذه الخطوة، تشعر المتابع الرياضي، بأنه لا يوجد في محافظة الزلفي، غير ناد واحد، مما يعني تجاهل نادي طويق العريق، الذي استطاع بجهوده الذاتية والمتواضعة أن يصعد للدرجة الأولى في تاريخه. متأكد بأن الإخوة في نادي مرخ، لن يضيرهم هذا الطرح المشوب بالعتب، من رياضي زلفاوي قديم، حريص على مستقبل الرياضة بالمحافظة، لا يقصد فيه البتة الإساءة لأي كائن من كان! وأعتذر لمنسوبي النادي عن إصراري بعدم تسميته (الزلفي) في هذه المقالة، لعدم قناعتي بالتغيير أصلاً، متقمصاً شخصية الأخ الدكتور عبدالله الغذامي- مع الاعتذار له- عندما لم يقتنع بمسمى وزارة الثقافة والإعلام، وإصراره على مسمى وزارة الإعلام القديم، لأسباب هو مقتنع بها، هذه وجهة نظري في موضوع تغيير اسم نادي مرخ، مع احترامي لوجهة نظر الآخر، وتمنياتي لنادي مرخ بالزلفي!! التقدم والرقي، في ظل ما تشهده المملكة من نهضة رياضية شاملة مدعومة بالكامل من القيادة الرشيدة، سعياً منها لإسعاد الشباب والقضاء على أوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع.