تأتي مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة « الجنادرية» في دورتها 26.. امتداداً لتواصل مستمر.. وتأكيداً لأهمية واجب وطني قائم.. يبرز هذا من خلال المشاركة المكتملة للوزارة عبر الجناح المخصص لها في قرية الجنادرية التراثية بكافة ما يتشكل منه الجناح من معروضات وهدايا وبرامج تعريفية وأجنحة مخصصة وأنشطة توعوية والكثير الكثير مما يتصل بهذا المفهوم.. لقد استطاعت الجنادرية على مر الأعوام الماضية.. أن تؤسس لثقافة تراثية حضارية متينة.. يوازيها في الصلب لا الهامش.. نشاط ثقافي معرفي مميز.. يقدمه نخبة من أرباب الفكر والكلمة من مختلف الدول العربية الشقيقة.. ليرتبط وفق تناغم فريد.. عبق الماضي برونق المعاصرة وثقافة الآباء بهمّة الأبناء.. في صورة تمتزج فيها تراتبية البناء والنماء.. الأمر الذي يُحيلنا في نهاية المطاف إلى المسيرة الذهبية لتحولات وطن تجاوزت الزمن.. ولعله من صميم الواجب أن نقدم الشكر الجزيل.. لمليكنا المفدى وقائد الإصلاح والنجاح.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه ورعايته لهاتين الواجهتين؛ الواجهة الإنسانية المتمثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية.. والواجهة الحضارية المتمثلة في مهرجان الجنادرية.. ومتابعته لما من شأنه تيسير أدائهما الوطني النبيل.. غاية ما أرجوه؛ التوفيق والسداد من الله الكريم لإنجاح هذه التظاهرة المشرفة بكافة الجهات والأجنحة المشاركة فيها.. آملاً أن تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية عبر جناحها الخاص بالجنادرية.. رؤية وطنية إنسانية تعبر عن منطلقات الوزارة والجهود والمسؤوليات الإنسانية التي تنهض بها من خلال وكالتيها «وكالة الرعاية والتنمية الاجتماعية ووكالة الضمان الاجتماعي».. وما التوفيق إلا بالله. (*) وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي