قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده، الشيخ طارق بن عبد الهادي القحطاني رجل الأعمال البارز بالمنطقة الشرقية، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، رسم صورا جميلة لمدى اهتمامه الكبير بأبناء شعبه وحرصه على أن ينالوا جميع متطلباتهم التي ستظل في أذهانهم، مضيفاً أن الملك عبد الله أجبر الصغير قبل الكبير على احترامه ومحبته. القحطاني تطرق خلال حديثه ل «الجزيرة» إلى التطور الكبير الذي تشهده المنطقة الشرقية في القطاع الصناعي، كما تطرق لبيت الشرقية وعدد من المواضيع الأخرى.. في البداية. ما انطباعكم بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين لبيت الشرقية بالجنادرية؟ - بدايةً أرفع شكري وتقديري لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، على تفضله فذلك شرف كبير لأهالي المنطقة الشرقية أن يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، بيت الشرقية فالفرحة تضاعفت لنا فبعد قدومه لأرض الوطن سالما معافى ها نحن نسعد بتشريفه بافتتاح هذا الصرح الذي سيقدم صورة مشرقة للمنطقة الشرقية وما كانت عليه في السابق وما هي عليه الآن. فالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين. هناك اهتمام كبير من إمارة المنطقة ورجال الأعمال ببيت الشرقية في الجنادرية فما الأسباب في رأيكم؟ - إنشاء بيت المنطقة الشرقية في الجنادرية سيسهم في تعريف زوار المهرجان من جميع مناطق المملكة والعديد من دول العالم بما تزخر به المنطقة الشرقية من موروث حضاري وثقافي وسيكون واجهة مشرقة لمنطقة الخير بإذن الله، حيث سيمثل البيت الحياة في المنطقة الشرقية ومحافظاتها والحرف والمهن القديمة التي كان يعمل بها أهالي المنطقة الشرقية قديماً. وهنا ُأؤكد أن هذا الاهتمام والدعم من إمارة المنطقة الشرقية ورجال الأعمال يعكس الصورة الحقيقية للإخلاص والحب لهذه الأرض الطيبة. كيف ترى دعم القيادة الرشيدة للقطاع الصناعي في المنطقة الشرقية؟ - حكومتنا الرشيدة جعلت المملكة بيئة تجذب الاستثمارات من خلال دعمها بحوافز ساهمت في زيادة تدفق رؤوس الأموال لمناطق المملكة.. وقدمت كل الدعم للقطاع الخاص للإبداع والمساهمة في التطوير والنماء التي تمر بها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. أما المستثمر في المنطقة الشرقية فيحظى بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد منذ توليه إمارة المنطقة الشرقية للقطاع الصناعي في المنطقة حيث شكل ذلك الدعم دافعا قويا لرجال الأعمال السعوديين من أجل زيادة استثماراتهم في المجال الصناعي والاستفادة من المقومات والتسهيلات التي قدمها الأمير محمد طيلة 25 عاما الماضية. كما أن الأمير محمد بن فهد استطاع أن يخلق بيئة تنافسية لشركات القطاع الخاص العاملة في المجال الصناعي وقد نجح بالفعل، حيث تتمتع الشرقية حاليا ببنية أساسية صلبة مدعومة بخدمات تدعم هذه القطاع سواء فيما يتعلق بتوافر المواد الخام الصناعي أو شبكة الطرق والموصلات التي تربط بين مدن المنطقة من جهة ومناطق المملكة من جهة أخرى. المستثمر يحظى أيضا بدعم مماثل من صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز الذي له دور بارز في دعم المستثمرين وحل العقبات التي تواجههم، ولا يسع المستثمرون في المنطقة إلا أن نتوجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد على كل ما بذلوه في إيجاد البيئة المناسبة للاستثمار.. ولعل خير دليل على كل ذلك هو ما تشهده المنطقة الشرقية من ازدهار في الاستثمار بشكل عام وعلى وجه الخصوص القطاع الصناعي حيث يوجد بالمنطقة الشرقية مصانع تعد من أكبر المصانع في العالم. فأسأل المولى العلي القدير أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه لأبناء المنطقة الشرقية من عطاء إنه سميع مجيب الدعاء. ما مدى تأثير الأوامر الملكية الأخيرة على الوضع الاقتصادي؟ - إن القرارات التي حملها الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - يحفظه الله، توجت المشهد الرائع لتماسك الوطن وتلاحمه، وأكدت مدى ترابط وقوة هذا الوطن ومثالية العلاقة التي تربط أبناءه بولاة أمورهم. وعندما نتأمل قراراته، حفظه الله، ندرك مدى شموليتها وتناولها لجميع شؤون المواطنين وتميزها، بحيث يشعر بها الناس مباشرة، وما لها من الأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى. ولذلك فإننا نجدها شاملة لجميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وأعتقد أن تلك القرارات ستخلق طفرات تنموية تحقق رخاء الوطن والمواطنين وتكرس صورة المملكة كأحد أفضل المناخات الاستثمارية في العالم، سينعكس إيجابياً على حياة المواطن وعلى عجلة الاقتصاد بشكل عام. وستسهم في تحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار بشكل غير مسبوق خلال السنوات القادمة. كيف ترى - كمستثمر - مشاركة الجهات الخاصة في خدمة المجتمع؟ - رجل الأعمال هو مواطن قبل كل شيء، ولا شك أن القطاع الخاص لعب دورا مهما في نجاح خطط التنمية، وكل ذلك يعود لفضل الله تعالى ثم الثقة الكريمة التي منحها ولاة الأمر لرجال الأعمال.. وبالنسبة لمجموعة شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده طارق بن عبد الهادي وإخوانه، فإن خدمة المجتمع من أهم ما تركز عليه المجموعة ولله الحمد، كونها واجبا دينيا ووطنيا وإنسانيا، ومشاركة القطاع الخاص بشكل عام في تطوير وتحسين ظروف المجتمع ورفع مستوى الحياة النوعية من خلال الوسائل المتاحة سواء المادية أو العينية أو المعنوية، ستتحقق الفائدة الفاعلة المرجوة من القطاع الخاص، بفضل الله ثم قيادتنا الرشيدة، وسنستمر في بذل كل ما هو في صالح هذا الوطن.