قال عبدالله بن عبد اللطيف الفوزان، رئيس مجلس إدارة شركة عبد اللطيف ومحمد الفوزان، أن الاهتمام بالتراث والثقافة والعادات والتقاليد الأصيلة - سمة مميزة لمسيرة نهضة الشعوب، مشيراً إلى إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته ال(26) تؤكد ما يحظى به التراث والثقافة في المملكة من اهتمام كبير من لدنه - حفظه الله ورعاه – حيث تعكس الجنادرية كل عام ملامح الثقافة والتراث في المملكة العربية السعودية إلى أن أصبح المهرجان تظاهرة عالمية يحظى بالاهتمام والمتابعة من داخل المملكة وخارجها عربياً وعالمياً. وأشار الفوزان إلى أن فكرة الجنادرية التي بدأت منذ عام 1985م، لم تقف عند حدود الحِرَف التي كانت مصدر الرزق في الماضي والصناعات اليدوية والحلي القديمة والأدوات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاماً، وإنما امتدت إلى حوار ثقافي ومعرفي بين المثقفين في دول العالم.. وإلى مجال أوسع وهو اهتمامات الإنسان اليومية من الصناعة والتجارة والتعليم والأدب والصحة... ولفت الفوزان إلى أنه في كل عام يحظى المهرجان بزيارات من شخصيات دولية سياسية ورجال أعمال ومثقفين على مستوى كبير. ورفع الفوزان شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تفضله بافتتاح بيت المنطقة الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، مضيفاً أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين لبيت الشرقية هو شرف لكل أهالي المنطقة الشرقية، ونحن فخورون بذلك، كما تقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد - حفظهما الله - على رعايتهم واهتمامهم بهذا البيت الذي يعكس ماضي المنطقة الشرقية وحاضرها، للحفاظ على تراث وحضارة المنطقة الشرقية. وأبان الفوزان أن المنطقة الشرقية سيكون لها حضورها المميز المتمثل ببيت الشرقية الذي شيد على مساحة عشرة آلاف متر مربع، للمشاركة بفعاليات متنوعة تتمثل في عادات وتقاليد وأهازيج وتراث وثقافة تضفي على البيت أجواء تراثية من عبق تاريخ المنطقة الشرقية تشتمل على حرف شعبية، وتجسيد وعرض بعض الأعمال المهنية في أروقة مدن وقرى المنطقة الشرقية. وبين أن مساهمة رجال الأعمال ببيت الشرقية ما هي إلا جزء بسيط من واجبنا تجاه المنطقة الشرقية والوطن كما أن حرص رجال الأعمال يأتي لرغبتهم في تعريف زوار المهرجان من المواطنين في بقية مناطق المملكة، ومن شتى أقطار العالم على تراث المنطقة الشرقية المتنوع وما تحتويه من معالم حضارية وموروث حضاري وثقافي وما حققته من إنجازات عظيمة ونهضة حضارية كبيرة.