قال سكان امس الأحد إن دبابات سورية انتشرت في مناطق متوترة في محاولة لمنع تفجر المزيد من الاحتجاجات الداعية للديمقراطية في تكثيف للحملة التي استهدفت الاحتجاجات الحاشدة التي تدخل أسبوعها الرابع. وانتشرت الاحتجاجات المعارضة لحكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 11 عاما في انحاء سوريا على الرغم من محاولاته لنزع فتيل الغضب بالقيام ببعض اللفتات في اتجاه الإصلاح في البلاد البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. وقال شهود امس إن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المشيعين في مدينة درعا بجنوب سوريا والتي تفجرت فيها اول الاحتجاجات في مارس آذار وذلك بعد جنازة حاشدة لتشييع محتجين . وتجمع المشيعون قرب المسجد العمري في الحي القديم بدرعا فيما تحدثت مصادر في وقت سابق عن سقوط نحو 26 متظاهرا في درعا واثنين في حمص . وانتشرت قوات الأمن السورية في وقت لاحق اثناء الليل بمدينة بانياس المطلة على البحر المتوسط وبها مصفاة من مصفاتي النفط اللتين تملكهما سوريا. وشوهد عدد من الدبابات في المنطقة الشمالية من مدينة بانياس الساحلية التي تضم احدى مصفاتي النفط في سوريا التي تصاعدت فيها الاحتجاجات .ويقول الأسد إن المحتجين يخدمون مؤامرة خارجية لإذكاء الفتنة الطائفية. وذكر التلفزيون الحكومي أن جماعات مسلحة قتلت 19 شرطيا وأصابت 75 في المدينة. فيما قالت الوكالة السورية للأنباء إن الداخلية حذرت من أنها لن تتهاون مع انتهاك القانون وستتعامل مع الجماعات المسلحة التي تنحي باللائمة عليها دائما في الاضطرابات.