لأنهم في النصر (لم يعتادوا) على ردة الفعل الرسمية (فضائياً) من لدى الهلاليين وبالشكل الذي بات يحدث تجاه أي محاولة تزييف للحقائق التي يقومون بها ضد الهلال ونجومه فقد كان من الطبيعي أن يهاجموا الأستاذ (عبد الكريم الجاسر) وأن تثور ثائرتهم حتى على شخصه ومن جراء ظهوره الفضائي والملجم دفاعاً عن حقوق ناديه.. (ويبقى الأكيد) أن لسان حال الهلاليين حالياً وكأنه يقول (من زمان أنت وينك) يا عبد الكريم تثميناً لدوره الإعلامي الذي لم يكن موجوداً في السابق وبات يقوم به من خلال الفضائيات في سبيل التصدي لأي محاولة افتراء ضد الهلال من لدى المحتقنين.. (التوتر الشديد) الذي أصبح يصاحب أجواء مباريات الهلال أمام منافسه السابق النصر هو من صنع نصراويين وبنسبة (95%) ومن جراء التواجد الفضائي الكبير للأصفر والمحرض ضد الهلال.. أما أسباب ذلك فهي تعود وفي المقام الأول إلى (حالات الاحتقان) التي بلغت ذروتها داخل الأوساط النصراوية (إداريين - لاعبين - إعلاميين - جماهير) ومن جراء فشل فريقهم الذريع في إيقاف مسلسل الهيمنة الهلالية من خلال المواسم الخمسة الأخيرة تحديداً.. نعم.. هذه هي كل الحقيقة، وللتأكيد على منطقية ذلك أن مباريات الهلال والنصر قبل (10) مواسم تقريباً لم يكن يصاحبها (أي توتر نصراوي) حتى في حالة فوز الهلال وعلى عكس ما يحدث في الوقت الراهن ومنذ مواسم عديدة.. وإن نسيت فإنه لا يمكن أن أنسى الإشارة إلى مشاركة (حسن عبد الغني) مع النصر التي أسهمت هي الأخرى في ارتفاع حدة التوتر، وانفلات الأعصاب الصفراء سواء في المباريات أو من خلال الفضائيات أو حتى في المدرجات.. دار قبل أيام جدل واسع حول عدد الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الفريق الغائب عن البطولات طوال تاريخه في البطولات المحلية.. وعندما استشاروني (طلبوا فزعتي) بحكم معاصرتي لأغلب الأحداث الكروية السعودية، ولثقتهم في صحة معلوماتي.. قلت لهم: من أجل أن أختصر لكم الإجابة (تعد بطولة دوري 1427ه) هي البطولة الوحيدة التي غابت من خلالها (أخطاء الحكام) لمصلحة هذا الفريق وبالشكل الذي اعتدناه من خلال الكثير من المواسم.. وإن الدليل على ذلك يكمن في أنه لم يفز من خلال تلك البطولة (دوري 1427ه).. إلا في (5) مباريات من أصل (22) مباراة خاضها، وبأفضلية (فوز واحد) عن الخليج والفيصلي اللذان حقق كل منهما (4) مرات فوز، وعلى إثر ذلك هبطا إلى دوري أندية الدرجة الأولى.. عندما يقام مهرجان اعتزال - أي مهرجان - للاعب سعودي بعد مرور (10) مواسم وأكثر على وقت اعتزاله الكرة وعلى غرار ما حدث لأحمد جميل ومن قبله غازي عسيري ومحمد الفرحان وماجد عبد الله، فإن الذاكرة لا بد أن تعود بي إلى مهرجان الاعتزال الذي كان سيقام في عام 1414ه لنجم الهلال السابق (سلطان بن نصيب) ولكنه ألغي بقرار من اتحاد الكرة في ذاك الوقت، وبحجة أن (ابن نصيب) هجر الملاعب في موسم 1403ه ولم يكن مناسباً (أو أي داعٍ) لإقامة مهرجان اعتزال له بعد مرور (10) مواسم على وقت اعتزاله الكرة.. كلام في الصميم أحد الإداريين عاتب (لاعب الوسط المنفعل) على اعتراضاته المتكررة على قرارات الحكام وبحجة أن ذلك يفقده تركيزه من خلال المباريات.. فتدخل رئيس النادي الأكثر انفعالاً قائلاً (لا.. لازم يعترض عشان نرهب الحكام ونجعلهم يحسبون ألف حساب قبل أن يحتسبوا أخطاء على فريقنا).. نصبوه (متحدثاً) لأنه من أوائل الذين تشربوا ثقافة الظلم المزعوم من (منبعها).. يعني (الأخ ما يبي له توجيه.. وعارف الدرب زين) وبما يتوافق مع أهواء ورغبات المحتقنين.. مادام أن لقب فريق القرن قد جاء بواسطة الرشاوي مثلما كانوا يزعمون.. فهل هذا معناه أن (بدر المطوع) هو الآخر وبموجب تفكيرهم قد حصل على لقب أحد هدافي العالم عن طريق الرشوة.. الأكيد أن كل ما يزعمونه هو نتاج احتقان الله يشفيهم منه.. منذ اعتماد تنظيم البطولات السعودية بشكل ثابت وواضح ابتداء من موسم 1397ه وحتى نهاية الموسم الماضي أقيم (74) مباراة نهائية محلية (الدوري - كأس الملك - كأس ولي العهد - كأس الاتحاد - كأس الأبطال).. كان (40) مباراة منها أقيمت في الرياض.. و(28) مباراة في جدة - و(6) نهائيات ما بين الدمام والخبر.. الأمر الذي يؤكد أن نهائي كأس ولي العهد لهذا الموسم والذي تقرر أن يقام في (مكةالمكرمة) هو أول نهائي محلي يقام في المدينة المقدسة. عندما أتابع البرامج الرياضية المحلية وأجد اهتمامهم الكبير من خلالها (مدحا.. وتمجيدا) بالفريق الغائب عن البطولات.. أسأل نفسي وقتها: كل هذا الاهتمام وهو غائب عن البطولات.. إذن كيف سيكون حجم (مدحهم.. وتمجيدهم) لهذا الفريق عندما يحقق بطولات في كل موسم مثل الهلال والاتحاد والشباب؟ الشخص الحاقد - أي شخص حاقد - من شأنه أن يكذب ويقلب الحقائق في سبيل أن يسيء لمن هو حاقد عليه.. فاحذروا الحاقدين. وقفة ساخنة لست ضد من يتمنى فوز فريق أجنبي على فريق سعودي في بطولة خارجية من منطلق إيماني بالحرية الشخصية.. ولكني ضد أن يتم المجاهرة بهذه الأمنية من خلال وسائل الإعلام حتى لو حدث ذلك من مشجع عادي.. ولهذا كانت (أم الكوارث) أن يخرج علينا فضائي (حكم سعودي) ليعلنها صريحة بأنه كان يشجع الغرافة القطري أمام الهلال.. (بالمناسبة) ما فعله هذا الحكم السعودي، هل يقارن بحكاية ذاك الحكم النصراوي السعودي الآخر الذي (غنى) للهلال وأزعجونا بسببها وخصصوا لها البرامج وجعلوا منها أم القضايا؟.. بالتأكيد لا يوجد هناك أي مقارنة وضد الحكم الذي شجع الغرافة.. (هذا الحكم) وشلون لو أدار مباراة للهلال.. أكيد بيحتسب (بلنتي) للفريق المقابل قبل أن تبدأ المباراة، وما دام أنه مكلف على نفسه (وضارب مشوار) للدوحة من أجل أن يشجع ضد الهلال.. خاتمة.. قيل للربيع بن هيثم: ما نراك تُعيب أحدا.. فقال (لست عن نفسي راضياً حتى أتفرغ لذم الناس).