ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي عبر مثل «فيسبوك» و»تويتر» في نشر الثورة في قطاعات عريضة في العالم العربي، مثل مصر وتونس. وترى الباحثة في العلوم الاجتماعية، الألمانية سوزان كرونرت أوتمان، أن هناك وسيطاً مختلفاً تماماً، ساهم في اندلاع هذه الثورات، ألا وهو الكتاب المدرسي الجيد. وقالت العالمة الاجتماعية في معهد «جيورج إكرت» لأبحاث الكتب الدراسية الدولية بمدينة براونشفايج الألمانية «أدخلت الكثير من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موضوعات حقوق الإنسان في الكتب المدرسية الحديثة لكي تظهر أنها منفتحة على العالم وحديثة». وقامت أوتمان ببحث الكتب المدرسية في عدد من الدول العربية بالتعاون مع زميلها التونسي سرحان دهويب، وركزت في ذلك على قضايا حقوق الإنسان التي تطرحها تلك الكتب مثل الحرية وتحديد المصير، وحول نتائج بحثها، قالت أوتمان: «توجد في تلك الكتب الكثير من المثاليات، لكن السياسة الواقعية مختلفة عنها». وأوضحت أوتمان أن المدارس في تونس، على سبيل المثال، تتمتع بمساحات من الحرية، إلا أن النظام كان يستهين على ما يبدو بتأثير المدارس والتعليم.