لعب فريق الهلال خلال شهر ونصف مباريات قوية ومفصلية داخلية وخارجية استطاع الفريق أن يتجاوزها بنجاح نسبي باستثناء مباراة سباهان الإيراني وقد تكون تلك المباريات التي خاضها الفريق في الأسابيع الماضية هي الأهم للهلال خلال هذا الموسم لأنها كانت مباريات قوية وفي فترات زمنية متقاربة وفي منافسات متعددة.. صحيح أن الهلال حافظ على الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه في مسابقة الدوري، وصحيح أن الفريق وصل للمباراة النهائية في مسابقة كأس سمو ولي العهد وصحيح أن الفريق عاد للمنافسة بعد فوزه على الغرافة خارج أرضه في البطولة الآسيوية ولكن الهلال وبكل صراحة مازال يعاني من مشكلة تذبذب المستوى بين مباراة وأخرى بل بين شوط وشوط في المباراة الواحدة.. فالفريق (هيبته) الفنية غابت في الكثير من المباريات وهذه المشكلة هي ما تؤرق محبي وعشاق الزعيم في المرحلة الحالية وتجعلهم يبدون تخوفهم على هلالهم في المرحلة المقبلة بعد أن ظهر فريقهم بمستويات غير مقنعة في بعض المباريات في الفترة الماضية. الآن أمام الجهاز الفني والإداري في الهلال فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة الحسابات وتلافي السلبيات في فترة التوقف وذلك باستغلالها في سرعة تجهيز اللاعبين المصابين الذين افتقدهم الفريق كثيرا مثل نواف العابد وعبداللطيف الغنام وإعادة تأهيل اللاعبين المبتعدين عن مستوياتهم المعروفة وعلى رأسهم ياسر القحطاني الذي أرى أن غيابه الفني قد طال أكثر من اللازم.. خاصة أن الفترة المقبلة هي فترة الحسم لا تقبل أنصاف الحلول لأن هناك منافسا متربصا ويتمنى أي تعثر للهلال لكي يلحق به ويخطف لقب الدوري منه هذا على مستوى مسابقة الدوري، أما في مسابقة كأس سمو ولي العهد فعلى الهلاليين الحذر الشديد من السيل الجارف من ترشيح الفريق لتحقيق لقب البطولة بكل سهولة لأن أسلوب التخدير القديم مازال البعض يتعامل به خاصة عندما يعجز عن مجاراة الهلال داخل الملعب، وعلى الصعيد الآسيوي فقد أعجبتني المنهجية الواضحة والصريحة من سمو رئيس نادي الهلال الذي أعلن وبكل وضوح أن فريقه سيسعى لخطف المركز الثاني في المجموعة بعد انفراد الفريق الإيراني بالمركز الأول وصعوبة تعثره وهذا تفكير منطقي وواقعي حتى وإن كان جديدا وغريبا على الهلاليين وهو الرضا بالمركز الثاني خاصة أن نظرة رئيسهم ترتكز علي حتى وإن خسرت ميزة اللعب على أرضك في مباراة دور ال16 مع أهميتها فهذا لا يعني التسليم بأنك ستخسر المباراة خارج أرضك. هل التحكيم يحدد المصير؟ في ثلاث مباريات متتالية يقودها حكام أجانب كان المتضرر فيها الأول نادي الهلال ففي مباراة الأهلي تضرر الهلال باحتساب هدف كان يفترض قبل تسجيله أن يكون خطاء لصالح لاعب الهلال ماجد المرشدي وفي المباراة الثانية أغفل حكم مباراة الهلال والنصر ضربتي جزاء لصالح الهلال وفي المباراة الأخيرة ضد الاتحاد تجاهل الحكم ضربة جزاء واضحة وصريحة للهلال!! وبالرغم من أن الهلاليين هم أول من طالب بحضور الحكم الأجنبي إلا أنهم أكثر فريق تضرر منه فضلاً عن تضررهم من أخطاء الحكام المحليين بالتأكيد «بدون قصد» لكي لا أحد يدخلنا في جزئية الدخول بالذمم وما الذمم.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ممكن أن تحدد الأخطاء التحكيمية مصير فريق ما؟ بصراحة وبدون تحفظ الجواب نعم! لأن بدون أخطاء الحكام كان ممكن أن يكون الفارق النقطي بين الهلال والاتحاد أكثر من ست نقاط وتكون معظم مباريات الهلال القادمة ليست ذات أهمية وأيضاً بدون أخطاء الحكام كان من الممكن ألا يخسر فريق الوحدة مباراته الأخيرة ويصل للمركز الثاني عشر ويدخل دوامة الصراع على الهبوط! المقصود البلطان وليس الشباب عندما كان فريق الشباب في عافيته وفي أوج عطائه كان الجميع يقف احتراماً لفريق الشباب ويمتدح عمل الأستاذ خالد البلطان الذي رفض الانصياع والانكسار أمام من يريد تقزيم فريق الشباب ووقف في وجه كل من سعى للانتقاص من كيان الشباب.. ففي الموسم الماضي بالرغم من تفشي ظاهرة الإصابات في فريق الشباب ظل الفريق صامداً وحقق بطولة الأمير فيصل وتأهل للأدوار النهائية في البطولة الآسيوية بعد عمل إداري واحترافي كبير قام به الأستاذ خالد البلطان وفي هذا الموسم عادت مشكلة الإصابات ولكن بشكل أقوى وأكثر وقد حاول الفريق أن يتماسك في البداية ولكنه وبكل صراحة خذله انخفاض مستوى الأعمدة الرئيسية بالفريق وهذا بزعمي سبب الانهيار الحاصل الآن في نادي الشباب الذي فرح بسببه الانتهازيون!.. بصراحة لست شبابيا ولكنني أكره وأمقت الانتهازية التي يسعى من خلالها بعض الدخلاء على الوسط الرياضي من الانتقام من الأستاذ خالد البلطان بذريعة تعاطفهم مع لاعبي الشباب بعد أن رفض لاعبان فقط في البداية اللائحة الجديدة التي أقرها رئيس النادي وبمباركة وموافقة من لجنة الاحتراف ومن ثم عادا ووقعا عليها. نقاط سريعة: * كالديرون تحدث عن الأهلي والاتحاد (الأهلي لعب بطريقة فنية لها 40 عاما) و(الاتحاد لعب أمامنا بستة مدافعين) كلها أحاديث فنية بحتة وليس فيها إساءة.. ولكن لأن كالديرون الآن في الهلال فيبدو أن وقع الحديث يختلف!! * في 15 دقيقة استطاع أحمد علي أن يصنع الفارق في هجوم الهلال في مباراة الاتحاد ولعب كورتين خطرتين الأولى أبعدها مبروك زايد ببراعة والثانية خلصها تكر لركنية في اللحظات الأخيرة. * لابد على كالديرون من وضع حلول عاجلة للأخطاء الدافعية لأنه لا يعقل أن يواجه المهاجمون الحارس حسن العتيبي بكل سهولة في المباراة الواحدة أكثر من مرة. * استطاع النجم المتجدد خالد عزيز أن يملأ خانة المحور لوحده بروحه العالية وقتاليته المعروفة في مباراة الاتحاد. * عندما كان منصور البلوي يفاخر أنه من رفع أسعار اللاعبين السعوديين كان هناك من يطبل له ويمتدح عمله والآن يطالبون بخفض عقود اللاعبين المرتفعة في نظرهم!!. * مارس لاعبو الاتحاد أنواع الألعاب الخشنة ضد لاعبي الهلال وتحديداً ضد أحمد الفريدي ومع ذلك ظهر مدير المركز الإعلامي ينعت الفريدي بالممثل!! فعلاً شر البلية ما يضحك. * المتحدث الرسمي عليه أن يكون متحدثا لبقا وذا منطق ولا يكون صداميا لكي يحظى بالقبول من الجميع. * إذا كان صادق ذلك القانوني بالذهاب إلى هيئة حقوق الإنسان لتقديم لائحة نادي الشباب الجديدة عليه أن يأخذ بطريقة شكاوي لاعبي فريقه القدماء لعله يستطيع أن يسترد حقوقهم المسلوبة. * كالعادة في كل موسم مع الأسابيع الأخيرة في الدوري يدفع ذلك الفريق دفعاً للمراكز المتقدمة بالأخطاء التحكيمية. سليمان الجعيلان [email protected]