لقد ضرب الشعب السعودي الوفي أروع الأمثلة في إخلاصهم وولائهم وانتمائهم الحق لوطنهم وقيادتهم الحكيمة، وذلك في ردهم وصدهم لخصوم الوطن الذين أغوتهم أنفسهم المريضة والجاهلة في مطالبتهم لتجمعات ومسيرات غوغائية يريدون منها إشاعة الفوضى والفتنة.. ولم يقابلوا إلاّ بالخُذلان، ألا يعلم هؤلاء من هو هذا الشعب الأبي الذي له تاريخه الحافل بمواقفه البطولية المُشرِّفة وتلاحمه بقيادته الحكيمة في السرّاء والضرّاء، ألا يعلم هؤلاء أنّ هذا الشعب المتعاضد كلهم رجال أمن لوطنهم العظيم، ألا يعلم هؤلاء أنّ هذا الشعب المخلص يلتقي بولاة أمره على مدار الأسبوع وإنّ بلادهم المباركة وقيادتها الرشيدة تتميّز وتنفرد بسياسة الأبواب المفتوحة، إنّ هذا الوطن العزيز يقوم على كتاب الله وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويتشرّف بأنّ أرضه الطاهرة تحتضن أقدس بقاع الأرض بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، والذي حضر وشاهد واستمع للِقاء الكروي الجماهيري الكبير الذي يفوق خمسين ألف متفرج بين قطبي كرة القدم - نادي الهلال ونادي النصر، بأن جماهير الفريقين كانت تهتف وبصوت واحد بحب المليك والوطن، وهذا اللقاء نموذج حي لجميع جماهير ولاعبي ومنسوبي الأندية الرياضية، فقد كانت تلك الهتافات وبعفوية ومشاعر صادقة أخرجت مكنون الحب من القلوب ومدى عمق العلاقة القوية والمميّزة بين الشعب والقيادة، إنّ هذا (الشعب السعودي الوفي) هو العلامة الفارقة الأصيلة والمميّزة بكل المقاييس على مستوى شعوب العالم فللّه الحَمدُ والفَضلُ والمِنّة. نسأل الله جلّ في علاه أن يحفظ قائد مسيرة الخير والعطاء والنماء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، وأن يديم على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والأمان. الهيئة الملكية بالجبيل