لقد ضرب الشعب السعودي الوفي أروع الأمثلة في إخلاصهم وولائهم وانتمائهم الحق لوطنهم وقيادتهم الحكيمة، وذلك في ردهم وصدهم لخصوم الوطن الذين أغوتهم أنفسهم المريضة والجاهلة في مطالبتهم لتجمعات ومسيرات غوغائية يريدون منها إشاعة الفوضى والفتنة، ولم يقابلوا إلاّ بالخُذلان، ألا يعلم هؤلاء من هو هذا الشعب الأبيّ الذي له تاريخه الحافل بمواقفه البطولية المُشرِّفة وتلاحمه بقيادته الحكيمة في السرّاء والضرّاء. إنّ هذا الوطن العزيز يقوم على كتاب الله وسنّة نبيه محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - وتحتضن أرضه الطاهرة أقدس بقاع الأرض بيت الله الحرام بمكة المكرمة ومسجد رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بالمدينة المنورة. وتتميّز وتنفرد هذه البلاد المباركة بسياسة الأبواب المفتوحة على مدار الأسبوع للقاء المواطنين والذي حضر وشاهد اللقاء الكروي الجماهيري الكبير الذي يفوق خمسين ألف متفرج بين قطبي كرة القدم - نادي الهلال ونادي النصر - ورغم التنافس بالفوز المؤهل للمباراة النهائية لبطولة ولي العهد إلاّ أنّ جماهير الفريقين كانت تهتف وبصوت واحد بحب المليك والوطن، وكانت تلك الهتافات وبعفوية ومشاعر صادقة أخرجت مكنون الحب من القلوب ومدى عمق العلاقة القوية والمميّزة بين الشعب والقيادة. إنّ هذا الشعب السعودي الوفي هو العلامة الفارقة الأصيلة والمميّزة بكل المقاييس على مستوى شعوب العالم، فللّه الحَمد والفَضل والمِنّة. **** قصيدة للشاعر -إبراهيم بن مزيد - رحمه الله - جلّ شان الّلي بخلقه يدبِّر ما يريد كل ما ضَاقت عليهم يحل أشكالها مَرحبا يا عَاهل المَملكة خَصم العنيدْ انت أبوها وأنت عنها تشيل أثقالها بالعدل والشّرع والسيف والرأي السديد استقامت والعدو لو بغى ما نالها راية الإسلام من شالها ما له ضديد راية بالعز طير السعد يبرى لها والعدو غيضه بقلبه ونكباته تزيد والمشاكل كلها فوق راسه شالها دارنا يا طامعين بها عنكم بعيد كل دار دونها للحروب ارجالها نحمد الله كل يوم لنا عيد جديد نجتمع بملوكنا طيّب الله فالها بدر بن عبدالكريم السعيد - الهيئة الملكية بالجبيل