العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى البلاد سالمًا مُعافى عمّت فرحتها كل شبر من الوطن، كيف لا وهو مَن ملك قلوب شعبه بحبهم له، والعمل بدون انقطاع لتوفير وسائل السعادة والرفاهية في جميع المجالات، وتحسين أحوالهم دومًا، وهو الذي في عهده قفزت المملكة قفزات تنموية طموحة لم يسبق لها مثيل، وأعقبت عودته من الرحلة العلاجية -حفظه الله- كَمّ من قرارات الخير ولاتزال تتدفق، وشملت جميع فئات المجتمع، علاوة على المشاريع التنموية التي ركّزت على تحسين أحوال محدودي الدخل، والأيتام، والأرامل، ومعالجة ظاهرة البطالة، بفتح أبواب التوظيف لخريجي وخريجات الجامعات، وفتح قنوات توظيف ومشاريع متنوعة. كانت ولاتزال محل الرضا والتقدير من ملك الإصلاح والإنسانية. وهناك شريحة من المجتمع تضطلع بمسؤوليات اجتماعية ورسمية وحاضرة دومًا عند الطلب لمكافحة بعض السلبيات إذا فُعِّل دور هؤلاء، وكم آمل أن تشملها حزم قرارات الخير والنماء لحاجتهم إلى تحسين أوضاعهم المادية، فهم يحتاجون إلى لفتة أبوية حانية من أب الجميع، وراعي شؤون البلاد والعباد الملك عبدالله -رعاه الله- تلك هي شريحة مشايخ القبائل بمختلف فئاتهم الذين يتطلّعون دومًا إلى ظهور نظام مشايخ القبائل، وحاجتهم إلى تحسين أحوالهم المادية، فالكثير منهم لو لم تمنعهم عفّتهم ومكانتهم بين مجتمعهم؛ لزاحموا الأرامل، والأيتام، والمعوزين على أبواب الضمان الاجتماعي. فأملهم في خادم الحرمين الشريفين الذي ملك قلوب الملايين، وخيره عمّ، ونهره جم، إن مشايخ القبائل بحاجة ماسّة إلى شمولهم بقرارات الخير التي لا تكف عنها إرادة المليك الصادقة لإسعاد هذا الشعب القوي بدينه، والوفي بتلاحمه وإخلاصه لقيادته ووطنه. فمهما دندن حولهم المدندنون، فهم الحاضرون دومًا بوفائهم، وولائهم، وأمانتهم لوطنهم وولاة أمرهم في السراء والضراء، فالآمال في الأب الحنون القائد المعطاء تملأ قلوبهم لفيض كرمه الذي شمل القاصي والداني.. والله المستعان. [email protected]