سيدتي.. هذه الرسالة أكتبها لك عبر صفحات جريدتي العزيزة الجزيرة رغم أنه منذ زمن بيني وبين سوانح خاطري ومداد قلمي جفوة.. رسالتي هذه تعتبر سرية لأنها بوح المشاعر التي أكنها لك.. وهي علنية مشهورة لأن شخص سموك الكريم محورها ومعناها.. سيدتي.. حينما نحب الآخرين ونودهم لا شك أنهم يسكنون بهدوء وسكينة في وجداننا وتفكيرنا ونتمنى دائماً أن نراهم في فلك أعمارنا ومشاعرنا كواكب منيرة.. ونراهم دائماً في محيط حياتنا وعلى مدى رؤيتنا لا يفارقوننا ولا يغادرون مساحات أيامنا.. هم بذلك أميرة السيدات لا يملكون وحدهم قرار الابتعاد عنا أو تركنا على مفترق الطريق ننتظر من يأتي ليعيد إضاءة القناديل لحدود الدرب الجديد.. وتوزيع ألوان الطيف لرسم صور الأمل للعمل.. سمو الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود.. هناك أناس يصنعون أسماءهم.. وأعمالهم.. وشخصياتهم فيجعلونها مضيئة براقة تشعر من يقرب منها بالدفء ومن يراها يشعر أنه أمام نموذج بشري متميز فيقفون لها احتراماً وتقديراً لأنها جعلت من كل شيء معها أو حولها له معنى.. وسمة وأنت منهم. وهناك شخوص إنسانية جميلة يبقى أثر خطاها على الأرض عشباً وندى.. وأين كتبت يدها رسمت شمساً من النور والأمانة في التعامل.. وأنت منهم إنه لأمر جد صعب سمو الدكتورة أن نرى مكانك خالياً وأنت ملأتيه احتراماً وصدقاً وأملاً وحباً. جميل جداً أن يجمع الغالية ويؤكدون أن شخصيتك الرائعة بكل مميزاتها قد نشرت عطر التقدير والاحترام للجميع.. والصدق مع الجميع.. والحب للجميع.. ومن قلبك الكبير الأمنيات الطيبة بالخير للجميع... والتقدير لكل مجهود يقدم وينجز وفيه مصلحة للجميع. سيدتي.. هذه الرسالة لك أتمنى أن تقرأ سطورها عينك الفاضلة التي من نظرت لأمر ناجح إلا شكرته.. وأبدت إعجابه به فابتسمت وأمتنت لذلك النجاح.. أو غضت الطرف حين وجود النقص.. أو التقصير وقامت بالتوجيه لذلك بكل لطف وتهذيب فأخجلت كل مقتصر.. سيدتي.. هذه فيض مشاعري تداعى بمفردات ندية بحزنها فكان مع ذلك الحزن فخراً داخلياً بنفسي حين عملت تحت إدارتك الرشيدة وتحت إشرافك وتوجيهك فكان في يدي ومع عملي التميز والنجاح.. وأتمنى أن يكون لتلك المفردات والكلمات صدى طيباً لديك وهو شيء بسيط أعبر به وأقول لك بواسطته.. أنك لست من الناس الذين يسهل وداعهم أو تركهم يرحلون ويعبرون بسرعة وبسهولة من بوابات أعمارنا وذكرياتنا لأنك اسم على مسمى.. الجوهرة.