صدرت الأوامر الملكية الكريمة امتداداً لأوامر سابقة، وجاءت تلك الأوامر شاملة لاحتياجات المواطنين الدينية والأمنية والاجتماعية والصحية والرياضية والاقتصادية، ومتوازنة مع ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة على مستوى العالم. وهذه الأوامر تجسد فيها اهتمام القيادة الرشيدة، كعادتها، بمواطنيها الأوفياء الذين وضعوا ثقتهم في ولاة أمرهم في ظل التلاحم بين القيادة والشعب، ووحدة الصف، رغم كل الظروف الدولية التي لم تغب عن ملك القلوب وملك الإنسانية، فقد أشار -حفظه الله- إلى ذلك في كلمته التي وجهها لشعبه، فهذا الموقف بين الحكومة والشعب سيسجله التاريخ، ولم يؤثر دعاة الفتنة والفرقة في هذا الشعب، بل كان الشعب على إدراك تام بأهمية وحدة الكلمة، وهذا ليس بمستغرب على من كانت الشريعة الإسلامية دستوراً له، فهي تحوي القواعد الشرعية لواجب المواطنين تجاه ولي أمرهم، ونتيجة لذلك شاهد العالم منظومة حكومة وشعب وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، فوقف العالم احتراماً وتقديراً لهذا البلد الطيب وتميزه في شتى المجالات، فكيف لا يكون ذلك من حكومة تسعى لراحة المواطن ومواطن اتصف بالدفاع عن دينه ووطنه ومليكه، فهنيئاً لهذا الشعب بحكومته الرشيدة وهنيئاً لهذه الحكومة بهذا الشعب الوفي.. فحمداً لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. وختاماً أسأل الله جل وعلا أن يحفظ علينا جميعا أمننا، وأن يرد كيد الكائدين وأن يحفظ ولاة أمرنا، وشعبك يا ملك الإنسانية بصوت واحد يقول: اللهم احفظ خادم الحرمين وألبسه ثوب الصحة والعافية.. آمين إنه سميع مجيب.