الإجماع الذي حظي به سمو الرئيس العام يوم الخامس من مارس الجاري إبان ترؤس سموه لاتحاد لجان الوطنية العربية الأولمبية لكرة القدم عبر الترشيحات التي أجمعت على قيادة الأمير الشاب لشؤون الاتحاد، لم يأت من فراغ، بل لما يعلّقه الشباب العربي من المحيط إلى الخليج على سموه من آمال وتطلعات تخدم الرياضة العربية والشباب العربي الذي وجد في نواف فكر قيادة وطموح شاب قادر بإذن الله تعالى على المضي قدماً في تحقيق تلك الآمال الكبرى والتطلعات العريضة. وحينما أذكر في هذا المقام محاسن اتقاد الفكر وتطلعات شاب يمثّل جيلاً عربياً بأكمله، فإنني لا أتزلف أو أنمق الكلمات - وسموه أول من يدرك هذا جيداً من خلال ما اعتده طرحاً يجد القبول من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ سنوات عدة - في ثنايا (بصريح العبارة)؛ نقداً أرجو من الله - جلّت قدرته - أن يخدم الصالح الرياضي العام على الدوام، فقد كان ولا يزال سموه - كما عهدته - يصغي باهتمام بالغ للرأي الصادق الصريح المتزن. ولعل ما تطرقت إليه الأسبوع المنصرم من وجوب وجود (آلية صرف مقننة) للمكرمة الملكية مؤخراً، وتزامناً مع ما طرحه بعض الزملاء حيال ذات الموضوع، كان تفاعل سموه سريعاً وحاسماً ومفرحاً للرياضيين في تحديد (الآلية) وتقنينها عبر مراقبة وإشراف كاملين من مقام الرئاسة العامة، هذه وغيرها كثر من بوارق أمل التي بدأت تعطي مؤشرات قوية على (إشراقة مستقبل) رياضي وشبابي زاهر - بإذن الله تعالى - لتمتد تلك المؤشرات عربياً بسيل من نظرات التفاؤل جسد حقيقته مباركته عمومية الاتحاد العربي مؤخراً وما صدر عنها من قرارات لا تُخفي دعم الأشقاء العرب لأمير الشباب العربي. أدام الله لنا.. الخالدين..! في كل بادرة أمل رياضية جذابة تبرز هنا أو تضيء هناك؛ أذكر قطبي الرياضة السعودية منذ عقود، وأقول أدام الله لنا (الخالدين) خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، وخالد بن سلطان بن عبد العزيز. فكلا الخالدين لهما من الحب والتقدير والثناء من الشارع الرياضي السعودي بكافة شرائحه، ولهما من المكانة والأيادي البيضاء الشيء الكثير، هنا أذكر مثالاً واحداً فقط يُغني عن مجلدات شكر وثناء الرجلين في غنى عنهما أذكره من باب الاقتداء بهما وبمسيرتهما، فقد بنيا الصروح وتطورا العقول. فالأكاديمية التي أنشأها من العدم (خالد الفكر) الخالد في القلوب.. آتت أكلها اليوم بمنظر ومظهر نجوم باتوا مطمع قبل مثار إعجاب الأندية ووكلاء أعمال اللاعبين.. نجوم بات الرهان على خدمتهم لكرة وطنهم مسألة وقت لا أكثر.. السماح لاحتراف (كبار النجوم) خارجياً.. وهو ذات النهج الممتد للوقت الراهن بتسويق النجوم خارجياً ودعم هكذا (توجه) من قبل ربان السفينة الشبابية (خالد الحنكة والتمرس) خالد بن سلطان بن عبد العزيز؛ ليعطي المرحلة الحالية زخماً حقيقياً مراده تطوير الكرة السعودية عبر أداتها الأولى (اللاعبين)..!! الخطوة الجريئة عبر احتراف (حقيقي) للنجم ناجي مجرشي في نادي أولسان الكوري الجنوبي بمبلغ 200 ألف دولار وعبر اختيار موفق للدوري الكوري الجنوبي لمشاركة النجم السعودي؛ أمر عايشت شخصياً (فكره وثقافته) عبر نظرة ثاقبة للخالد بفكره وثقافته وبعد نظره خالد بن سلطان بن عبد العزيز قبل عقد ونيف من الزمن عبر أروقة نادي الشباب.. النادي الأنموذج الفريد في الشباب والحيوية والتجديد. أدام الله لنا الخالدين وكثر من أمثالهما ورزق رياضتنا بأسماء وفعال الثقات من الرجال على الدوام. للجمهور الطيب: احذروا الأشرار.. الباز الابن البار..!! لا يخفى على كبار الاتحاديين نهج الأستاذ محمد الباز الابن البار للكيان، ولا يخفى على الجمهور (الطيب) وقفات محمد الباز مع الاتحاديين لاعبين وإداريين وعاملين بالنادي.. إلا أن (التدميريين) وأعداء النجاح - لا كثر الله سوادهم - الذين اعتادوا محاربة ذوي المبادئ والكفاءات الوطنية عبر زعزعة الكيان ورمي أولئك (الكبار) بأشنع الصفات وأقبحها حتى نجحوا مراراً وتكراراً في (إقصاء) كل من يخالف توجههم القبيح. محمد الباز رحل وقبله الصنيع وكلاهما (مطلب أساسي) لدى جميع اللاعبين، إلا أنهما فضّلا الخروج من (المسرح الاتحادي) خوفاً على مستقبله من تلك الهجمات (المسعورة) التي كانت تضخّم وتأول وتعطّل الكثير من مصالح الكيان على حساب مطامع (الأشخاص)؛ الأمر الذي يجب أن يوقف مسلسله (البليد) كبار رجال الاتحاد وعلى رأسهم الأمير خالد بن فهد والشيخ عبد المحسن آل الشيخ. ولكل رجال الاتحاد الأوفياء وللجمهور الطيب أقول: إلى متى تصغون لمن لا هم عنده غير ذاته تلميعاً وتمجيداً على حساب الكيان ورجاله وكفاءاته؟.. إلى متى تصغون للآلة الإعلامية (الوافدة) التي لا تغذيها مصالح الكيان بقدر تغليب مصالحها الشخصية.. إلى هنا وأختم بأن من أنقذ (سمعة) الكيان من السقوط في براثن التدميريين يجب عليه أن يتصدى بحزم للحرب (المعلنة) ضد كل من يعمل لمصلحة الاتحاد بعيداً عن ترهات وإرهاصات (العابثين) الذين ارتاح الوسط الرياضي قاطبة من شرورهم بعد غياب (سحناتهم) فيما ظل الاتحاديون يعانون الأمرّين جراء بقاء النار (تحت الرماد) ترمي بشرر كلما تجدد الأمل في تصحيح مسار الكيان..!! خذ.. عِلم..! أن يحصل دوري زين السعودي على المركز الثالث بين دوريات آسيا للمحترفين بعد الدوريين الياباني والكوري وبفارق عن الأول بمائة وخمس نقاط وبخمس وعشرين نقطة عن الثاني؛ فذاك منطقي، بل منطقي جداً عطفاً على تقدّم اليابان وتغريدها خارج سرب المنافسة آسيوياً من حيث الُبنى التحتية والتخطيط لكل شاردة وواردة، لكن الركون لتلك النتيجة لا يجب أن يفقد اتحاد الكرة ثقته في عمل رجاله والتسليم بالأمر، بل يجب إعادة التنظيم بدءاً من استقلالية اتحاد الكرة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإعادة الهيكلة الداخلية تدريجياً عبر دراسات لمكاتب استشارات عالمية متخصصة ثم البدء (بجراءة) في إرساء مشروع (الخصخصة).. عندها وعندها فقط؛ لن يقف أحد قبلنا في طابور المثاليين لكرة آسيا..!! ضربة حرة..!! إذا كنت سنداناً فاصبر وإذا كنت مطرقة فأوجع!!