بنغازي - راس لانوف (ليبيا) - وكالات بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع الثورة تسلك ليبيا طريق الحرب الأهلية في مواجهة مسلحة مدمرة بالنسبة للمدنيين تشير إلى أن ليبيا لن تتبع الدرب الذي خطه التونسيون والمصريون أثناء ثورتهم الشعبية. فقد أخذت المواجهات تتسع وسط ضربات جوية قوية على الثوار من قبل قوات القذافي. وتقدمت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي صوب بلدة رأس لانوف التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في هجوم مضاد أرغم السكان على الفرار والمعارضين على إخفاء أسلحتهم في الصحراء. وسقط 12 قتيلاً وأكثر من ستين جريحاً في المعارك التي دارت الأحد بين الثوار والقوات الموالية للقذافي في قرية بن جواد (50 كلم غرب راس لانوف) في شرق ليبيا على ما أفادت مصادر طبية. كما قتل 21 وجرح 91 معظمهم من المدنيين في مواجهات وقصف تعرضت له مدينة مصراته من قبل قوات القذافي. وفي هذه الأثناء عمدت قوات القذافي إلى جمع أفارقة وإرسالهم في زوارق إلى أوروبا. وقال عبد الباسط أبو مزيريق المتحدث الرسمي باسم اللجنة التسييرية في مصراتة ان رجال القذافي صادروا عشرة زوارق صيد وجمعوا مئتي إفريقي. ولوح القذافي في تصريح صحافي الأحد بخطر القاعدة وهجرة مكثفة إلى أوروبا في حال سقوط نظامه. وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس غداة اجتماع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الجامعة تدعم إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان موسى أكد دعم الجامعة العربية لمنطقة حظر جوي على ليبيا.