دعا العقيد معمر القذافي إلى إرسال لجنة تحقيق «من الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي» للتحقيق في الاضطرابات التي تهز ليبيا ووعد بالسماح للمحققين بالتحرك بحرية. من جهة أخرى حذر الزعيم الليبي من أن الاضطرابات في بلده ستؤدي إلى كارثة في أوروبا.وقال القذافي في مقابلة تنشرها الصحيفة الأسبوعية الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش» الأحد «أولا أريد أن تأتي لجنة تحقيق من الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا». وأضاف «سنسمح لهذه اللجنة بمعاينة الوضع ميدانيا من دون عقبات»، موضحا أنه «إذا كانت فرنسا ترغب في تنسيق عمل لجنة التحقيق وقيادتها، سأؤيد ذلك». كما دعا معمر القذافي فرنسا إلى أن «تستلم زمام الأمور وتعطل قرار الأممالمتحدة في مجلس الأمن وتوقف التدخلات الأجنبية في منطقة بنغازي». وهي المرة الأولى التي يقدم فيها الزعيم الليبي طلبا لتحقيق خارجي في أعمال العنف التي تشهدها ليبيا منذ بدء الثورة منتصف شباط/ فبراير الماضي. من جهة أخرى، حذر معمر القذافي الذي يواجه أكبر تحد منذ توليه السلطة قبل أكثر من 41 عاما، في المقابلة التي أجريت السبت من انعكاسات الوضع في ليبيا على أوروبا التي تواجه تدفقا للمهاجرين غير الشرعيين القادمين خصوصا من شمال إفريقيا. وقال إن «آلاف الناس سيجتاحون أوروبا انطلاقا من ليبيا ولن يستطيع أحد إيقافهم». كما كرر تأكيده على جهود نظامه في مكافحة تنظيم القاعدة. وقال «سيكون لديكم (أسامة بن لادن) على أبوابكم (...) سيكون لديكم جهاد إسلامي متطرف في وجهكم في المتوسط». ورأى أن المتطرفين «سيهاجمون الأسطول السادس الأميركي وستحصل أعمال قرصنة هنا على أبوابكم، على بعد 50 كلم عن حدودكم». من جهة أخرى وردا على سؤال عما إذا كان الهولنديون الثلاثة الذين كانوا يقودون طوافة واعتقلوا الأحد الماضي في سرت خلال عملية إجلاء اثنين من المدنيين الأوروبيين هم أسرى، قال القذافي «نعم وهذا طبيعي». وأضاف «أوقفنا طوافة هولندية هبطت في ليبيا من دون إذن». وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية الخميس أسر العسكريين الثلاثة أثناء عملية إجلاء مدنيين بمروحية من منطقة سرت (500 كلم شرقي طرابلس).