ملئت هذه الدنيا بجروح عديدة جروح بالكلام وجروح بالاعمال وجروح بالظلم وجروح بالسخرية وجروح بالشتائم وجروح بسلب الأموال وهناك غائرة في الجسد كجروح القلم فكم جرحت الأقلام مشاعر الكثير من اصحاب المروءة والوفاء وكم حطمت مواهب العديد من الموهوبين وكم جرحت وأدمت قلوب الايتام وكم لوثت وعكرت صفو عقول العقلاء وكم أهدرت كرامة الكرماء وكم أضاعت من مقدرات للشعوب وكم رمت مشاهير في عالم النسيان. فالقلم يتحدث عن صاحبه ان كان من اهل الكرم والخير والعطاء والتقى قرأت كلماته المتدفقة عبر حنايا ذلك القلم ووجدت فيها الدرر المنثورة واستنرت بنور ذلك وتأثرت بفكره الناصع واستمتعت بآرائه المستمدة من احكام كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهاج السلف الصالح الذي تربت عليه الأمة وقامت عليه هذه البلاد المملكة العربية السعودية أرض الخير والعطاء والنماء أرض الحرمين الشريفين ومسرى النبي الامين وتنقلاته بين مكة والمدينة والمشاعر فعند كل قمة من قمم مكةالمكرمة والمدينة المنورة تنطلق الانوار ويقرأ التاريخ الناصع الشريعة السمحة التي بعث بها نبينا عليه الصلاة والسلام وبين الشريعة الاسلامية السمحة التي كما قال صلى الله عليه وسلم )تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك( اذا فحكام هذه البلاد وأبناء هذه البلاد تربوا على الفضيلة وفي مدرسة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فلا غرو أن تبقى هذه البلاد قدوة حسنة ويبقى ابناء هذه البلاد دعاة للخير والسلام والوئام والاطمئنان فالاقلام الملوثة والكتاب الممقوتون لن يؤثروا في عضد هذه الأمة ولن يجرحوا من جسدها شيئاً. إذا فلتهنئي يا بلادي بكل معطيات الخير وليمت الحاقدون بحقدهم والحاسدون بحسدهم ومن التاثت عقولهم بفكر فاسد هدام فلتهنئي يا بلادي بالامن والرخاء. الدكتور: موسى بن علي الامير مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية