كتب نجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أجمل سطر في تاريخ الحركة الرياضية السعودية وعانقوا المجد من أطرافه وزرعوا في أحداقنا كل جماليات الكون وهم يعطرون مساء الوطن في عيده الكبير بأجمل تابلوهات أدائية رجولية برهنوا من خلالها أنهم رجال مواقف . فقد بلغ المنتخب نهائيات كأس العالم المقبلة للمرة الثالثة على التوالي لقد كانت ليلة ساخنة في المنامةوالرياض وتحولت روابي نجد الى شلالات فرح فيها سقط المنتخب الايراني في كابوس الحلم المسبق. بدأت المباراة بهجوم ضاغط للفريق السعودي بغية إحراز هدف يريح أعصاب لاعبيه في المقابل واجه لاعبو المنتخب التايلندي بدفاع مستميت للحفاظ على مرماهم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة معتمدين في تلك الهجمات على سرعتهم الفائقة ولكن هذه الهجمات كانت دائماً ما تنتهي عند أقدام المدافعين السعوديين بينما كانت الهجمات السعودية تبدأ من منتصف الملعب من قدمي سعد الدوسري وإبراهيم ماطر إلى الدوخي أو عبد الغني على الأطراف اللذين بدورهما يهيئان الكرة إلى الجمعان والشيحان في خط المقدمة ولكن كثافة الدفاع التايلندي كانت تحبط جميع المحاولات . وتغلب المنتخب السعودي على المنتخب التايلندي بأربعة أهداف مقابل هدف تعاقب على تسجيلها كل من الشيحان والجمعان والجابر وماطر وساعد المنتخب السعودي على هذا التأهل النتيجة التي آلت إليها مباراة منتخبي البحرين وإيران والتي انتهت بفوز المنتخب البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدف. وسط كرنفال الفرح في العيون والأحداق للوطن الذي يحتل كل المساحات من القلب إلى القلب يركض السؤال البريء .. لمن التهنئة؟ لوجه السعد الأمير سلطان بن فهد .. للمرة الثالثة على التوالي تأهل حارس مرمى المنتخب السعودي محمد الدعيع والمدافع عبد الله سليمان والكابتن سامي الجابر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم وكان الرقم القياسي لعدد مرات التأهل للنهائيات العالمية. وكما أهدي الفوز إلى الجماهير الغفيرة على التأهل وعقبال كأس العالم 2002 إن شاء الله. منصور عبد الله القاسم