وجه المدعي العام الامريكي جون أشكروفت الشكر إلى ألمانيا على المساعدة التي قدمتها في التحقيقات حول الهجمات الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من شهر سبتمبر الماضي، وخاصة بإصدارها أوامر اعتقال ضد ثلاثة من المشتبه في مشاركتهم في الجريمة. وجاءت تصريحات أشكروفت في مؤتمر صحفي عقده ليلة الثلاثاء الاربعاء مع وزير الداخلية الألماني أوتو شيلي. وكانت ألمانيا قد أصدرت الاسبوع الماضي أمر اعتقال ضد المواطن المغربي زكريا الصبار «24 عاما» الذي علم أنه كان موجودا في ألمانيا لآخر مرة في السادس من أيلول سبتمبر الماضي. وكان قد صدر أيضا أمر اعتقال بحق اليمني رمزي عمر «الياس بن الشيبة» البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما، وسعيد بهاجي «26 عاما» ويحمل الجنسية الألمانية. وقال أشكروفت «إن هؤلاء الثلاثة لهم صلات واسعة مع خاطفي الطائرات» التي دكت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون بواشنطن. وتوجد صلات كبيرة بين الثلاثة والخاطفين الانتحاريين الذين يعرفون حتى الآن بأنهم محمد عطا ومروان الشحي وزياد جرة حيث كانوا زملاء في السكن ويدرسون معا في هامبورج خلال التسعينيات من القرن الماضي. وأضاف أشكروفت «إنه من الواضح أن هامبورج كانت تمثل قاعدة مركزية للعمليات التي قام بها الاشخاص الستة وللدور الذي قاموا به في التخطيط لهجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر». وقال شيلي من جانبه إن ألمانيا ستعيد اختبار نظامها الامني في أعقاب الكشف عن أن إحدى الخلايا الإرهابية الرئيسية وراء تلك الهجمات كانت موجودة في ألمانيا. وقال «إن بعض الإرهابيين كانوا في ألمانيا وقد أعدوا لهذا الهجمات الوحشية». وأضاف «ويجب علينا أن نقول إننا فشلنا في أن نكتشف ذلك من قبل، ولكن لنكون متفتحين جدا، لقد فشلنا جميعا في اكتشاف ذلك في الولاياتالمتحدة وفي بريطانيا وفرنسا وفي أنحاء أخرى». وقال شيلي ان عطا ، الذي يعتقد المحققون بأنه كان المخطط الرئيسي في العمليات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة «قد تم قيده بثلاث هويات مختلفة في سجل الهجرة، ولم يكتشف أحد ذلك». كما قام شيلي في وقت لاحق بزيارة نيويورك التي التقى فيها بالامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وبمدير برنامج الأممالمتحدة لمحاربة الإرهاب جيريمي جرينستوك لمناقشة قضية الحرب ضد الإرهاب.