واصلت السلطات الأمنية الألمانية تحقيقاتها لكشف أعضاء خلية إسلامية متطرفة في هامبورغ عشية مشاركة ثلاثة أعضاء فيها، هم محمد عطا ومروان الشحي وزياد سمير الجراح، في الاعتداءات في الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الادعاء العام في كارلسروه هارتموت شنايدر أمس إن السلطات الأمنية والمحققين فتشوا ليل الأحد - الاثنين شقة في هامبورغ وشقتين في باخوم. واستناداً إلى معلومات إذاعة "زودفيست روندفونك" تم تفتيش شقة أخرى في شتوتغارت يعيش فيها أقرباء لصديقة اللبناني الجراح التي كانت اتصلت بالشرطة الألمانية بعد الهجمات، وقالت إن صديقها مفقود. وتوقع مكتب مكافحة الجريمة ان يتم توسيع التحقيقات في أماكن اخرى في ضوء التحقيقات الجارية لمعرفة المحيط الذي عاش فيه الخاطفون والمشبته بهم. وقال إن السلطات الأمنية تلقت ألف معلومة من مواطنين. ولا يزال البحث مستمراً عن المغربي سعيد بهاجي الذي يعتبر المسؤول اللوجستي لأعضاء الخلية في هامبورغ. وهناك اعتقاد بأن بهاجي أمن الشقق وتذاكر السفر من هامبورغ إلى الولاياتالمتحدة في أيار مايو الماضي، وانه موجود حالياً في باكستان، وكانت الشرطة الألمانية دهمت منزل بهاجي الأسبوع الماضي في حي هاربورغ في هامبورغ وفتشته واحتجزت زوجته كشاهدة، لكنها نفت معرفتها بنشاطات زوجها. وفي ما يتعلق بالمشتبه بهم الثلاثة الذين عاشوا في المانيا، تأكد رسمياً أمس أن مروان الشحي 23 عاماً سجل نفسه في دورة تأهيلية في جامعة بون، بينما سجل محمد عطا 23 عاماً للغرض ذاته في جامعة غرايسفالد قبل انتقالهما إلى هامبورغ للانتساب إلى المعهد التقني العالي في هامبورغ. وكان عطا على الطائرة التي صدمت أحد برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك. وقال الناطق باسم جامعة بون اندرياس ارشوت إن الشحي سجل نفسه العام 1997 تحت اسم مروان لكراب من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد البروفسور هاينتس كيرش، من المعهد التقني العالي في هامبورغ، أن زياد الجراح درس فيه مادة بناء الطائرات، لكنه لم يتعلم قيادة الطائرة، لأن المعهد لا يخرج طيارين. ولم يتابع الجراح دراسته، لكنه حافظ على تسجيله في المعهد. وتابع كيرش ان الجراح غادر المانيا في حزيران يونيو 2000 وسجل نفسه في مدرستين لتعليم الطيران في فلوريدا. ومعروف أن الجراح كان في الطائرة التي سقطت فوق بنسلفانيا.