عبر الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن سعادته بعودة خادم الحرمين سالماً معافى وقال من نعم الله وأفضاله علينا وعلى هذه البلاد المباركة كثيرة، فمن ذلك ما وهب الله تعالى هذه البلاد المباركة من أمن وأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بلادنا تطبق أحكام الإسلام وتتخذ من تعاليم الكتاب والسنة نبراساً للحياة، بلادنا حريصة كل الحرص على مصلحة الأمة الإسلامية الكبيرة وخدمة قضاياها على مختلف المجالات، بلادنا قد تشرفتْ بقيادة الرجل ذي القلب الكبير والأيادي البيضاء القريب إلى قلوب شعبه قائدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وأتم عليه نعمة الصحة والعافية. لأجل ذلك حُقّ لنا أن نستبشر ونفرح بقدوم والدنا وقائدنا الكبير بعد أن منّ الله عليه بالشفاء وألبسه ثوب العافية من وعكةٍ صحيةٍ ألمّتْ به وغاب بسببها أياماً عن أرض هذا الوطن المبارك. فها هو خادم الحرمين الشريفين يعود بعد التعافي إلى أبنائه وأرض وطنه المبارك فحُقّ لنا أن نفرح ويفرح أبناءنا ونستبشر بعودته الميمونة وهو ينعم بموفور الصحة والعافية وأن نحمد الله تعالى على ذلك. إن الفرح والاستبشار بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى ما هو إلا تجسيداً لعلاقة الودّ والمحبة التي تربط الحاكم بالمحكوم في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه-، وفي عهود أبنائه البررة -رحمهم الله- وإلى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيّده الله ورعاه. وهذه العلاقة الوُدّية بين الراعي والرعية في بلادنا العزيزة من علامات الخيرية للأئمة الذين حباهم الله محبةَ رعيتهم كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم». فنسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يجعل ما أصابه رفعة في الدرجات وحطاً في السيئات، وأن يمده بنصرته وتأييده ويجعله سنداً لدينه وحافظاً لشريعته ومحيياً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومصدر خير وبركة لشعبه ورعيته وللأمة الإسلامية كلها. آمين يا رب العالمين.