أعرب سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن الاستبشار والفرح بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من رحلته العلاجية. جاء ذلك في كلمة لسماحته بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح وفيما يلي نصها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد: فإن نعم الله وأفضاله علينا وعلى هذه البلاد المباركة كثيرة، فمن ذلك ما حباه الله لبلادنا المباركة من أمن وأمان وحكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تطبق أحكام الإسلام، وتتخذ من تعاليم الكتاب والسنة نبراساً للحياة، وجعلتْ التفاني في خدمة البلاد وتحقيق الراحة والعيش الكريم للمواطنين من أولويات الحكم وإدارة البلاد، وهي حريصة كل الحرص على مصلحة الأمة الإسلامية الكبيرة، وخدمة قضاياها على مختلف الصعد والعديد من المجالات. وقد تشرفتْ هذه الحكومةُ الرشيدةُ في وقتنا الحاضر بقيادة الرجل ذي القلب الكبير، والأيادي البيضاء، وصاحب الجود والعطاء، والمحبوب القريب إلى قلوب شعبه ورعاياه، وهو قائدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، وأتم عليه نعمة الصحة والعافية. فلا غرو أن نستبشر ونفرح بقدوم قائدنا الكبير بعد أن منّ الله عليه بالشفاء وألبسه ثوب العافية من وعكةٍ صحيةٍ ألمّتْ به، وغاب بسببها أياماً عن أرض هذا الوطن المبارك. فها هو خادم الحرمين الشريفين يعود بعد التعافي إلى أبنائه وأرض وطنه المبارك، فحُقّ لكل مواطن من الشعب السعودي الكريم أن يفرح ويستبشر بعودته الميمونة وهو ينعم بموفور الصحة والعافية، وأن يحمد الله تعالى على ذلك. وما هذا الفرح والاستبشار بعودته الميمونة إلا تجسيداً لعلاقة الودّ والمحبة التي تربط الحاكم بالمحكوم في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، وفي عهود أبنائه البررة -رحمهم الله-، وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيّده الله ورعاه-. وهذه العلاقة الوُدّية بين الراعي والرعية في بلادنا العزيزة من علامات الخيرية للأئمة الذين حباهم الله محبةَ رعيتهم، كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم». فنسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء، وأن يديم عليه نعمة العافية المجللة، وأن يمتعه بموفور الصحة والسلامة، وأن يمده بنصرته وتأييده، ويجعله سنداً لدينه، وحافظاً لشريعته، ومصدر خير وبركة لشعبه ورعيته، وللأمة الإسلامية كلها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.