كشفت مصادر مطلعة ل» الجزيرة « انخفاض أعداد الوفيات في المملكة بعد تطبيق نظام ساهر إلى ما نسبته %30. وأكدت ذات المصادر أن نظام ساهر ساهم في زيادة السعة السريرية للعديد من أسرة المستشفيات التي كانت تعاني من عجز مستمر في أعداد الأسرة، حيث كانت الحوادث المرورية تشغل ما نسبته %30 من أسرة المستشفيات. وعلى المستوى الأمني أسهم نظام ساهر في التعرف على العديد من السيارات المسروقة. وأشارت معلومات ل» الجزيرة « أن نظام ساهر يتيح خاصية تقنية من شأنها معرفة السيارات واللوحات المسروقة والرفع بها إلى الجهات الأمنية في إطار المنظومة المتكاملة للعمل الأمني في المملكة. كما استطاع ساهر كشف العديد من حالات التلاعب لدى شركات التأمين والتأجير المنتهي بالتمليك من خلال استخدام أسماء أشخاص غير مالكين ولا مستخدمين فعليين للسيارة. إذ تمكن ساهر من ضبط عشرات الحالات من قبل شركات التأمين وشركات التأجير والتأجير المنتهي بالتمليك وتسجيل المركبات كمالكين أو مستخدم فعلي. وأضافت ذات المصادر: إن نظام ساهر عزز من الجهود الأمنية المتكاملة للسيطرة على العمالة السائبة والذين يعملون في مهن غير مؤهلين عليها، إضافة إلى إيجاد ضبط نسبي لدى قائدي الشاحنات والنقل العام وشركات الليموزين وذلك من خلال رصد مخالفات كبيرة على سائقين غير مؤهلين لقيادة هذه الأنواع من السيارات؛ مثل الشاحنات لأن النظام آلياً لا يقبل تسجيل المخالفة على المستخدم الفعلي إذا كان على غير إقامة صاحب المنشأة أو غير مؤهل. من جانبه استطاع نظام ساهر المروري وخلال الأشهر العشرة الأولى من عمره من التصدي للعديد من التجاوزات المرورية التي كانت تشكل خطورةً كبيرة على مستخدمي الطرق وخاصة في أكبر مسببات الحوادث المرورية والمتمثلة في السرعة العالية وتجاوز الإشارة الحمراء وهو الأمر الذي أوجد ساهر خلاله تغييراً إيجابياً في سلوكيات السائقين مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدل السرعة وأعداد الحوادث المرورية وهو ما انعكس على نتائج الحوادث المرورية، كذلك أسهم في كشف العديد من التجاوزات المرورية والأمنية وساهمت التقنية المتطورة التي يستخدمها ساهر في رفع مستوى الاستعداد المروري والأمني للعديد من السلبيات.