تدخل مظاهرات الغضب في مصر اليوم أسبوعها الثالث بمظاهرة مليونية جديدة دعا إليها شباب القوى السياسية المعتصمون بميدان التحرير للتأكيد على مطلبهم الأساسي بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم وإسقاط النظام بأكمله كشرط أساسي للمشاركة في الحوار الدائر بين نائب الرئيس عمر سليمان وقوى المعارضة، وأعلن بعض المعتصمين تبرءهم من المشاركين في الحوار خاصة في ظل إصرار سليمان وشفيق على عدم قبول مطلبهم بتنحي الرئيس مبارك. وكان المعتصمون بميدان التحرير قد أعلنوا يوم الأحد تشكيل قيادة موحدة كان قد تم تشكيلها نهاية يناير من 6 من قيادات الشباب ممثلين لحركة شباب 6 أبريل وشباب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الجبهة الديمقراطية ومجموعة العدالة والحرية وحملة طرق الأبواب وحملة دعم الدكتور محمد البرادعي. وعقدت القيادة لموحدة للشباب مؤتمراً صحفياً بميدان التحرير أكدوا فيه أنهم لن يرحلوا من الميدان قبل تنحي الرئيس وإلغاء حالة الطوارئ وحل مجلسي الشعب والشورى وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتفق عليها القوى الوطنية. وطالبوا بتشكيل لجنة قضائية تشارك فيها شخصيات من منظمات حقوق الإنسان للتحقيق مع المتسببين في حالة الانهيار الأمني عقب جمعة الغضب وفي قتل وإصابة الآلاف من أبناء الشعب، كما طالبوا بالإفراج عن كل المعتقلين من زملائهم، وتضم القيادة. من جهة أخرى منع المعتصمون في ميدان التحرير الموظفين من الوصول الاثنين إلى أهم مجمع للدوائر الحكومية في القاهرة يقع في الميدان نفسه وشكلوا حواجز بشرية منعت أياً كان من دخوله. وخرج المتظاهرون من ميدان التحرير وأقاموا حاجزين بشريين على طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي مانعين الموظفين من الدخول إليه. وحاول ضابط كبير ثني المعتصمين عن خطوتهم، الا أنه لم ينجح في ذلك، وأصر المعتصمون على الوقوف بين مدخل المجمع الخلفي وبين عناصر الجيش لمنع أي كان من الدخول. ووقف عشرات الموظفين وراء أسلاك شائكة للجيش بانتظار تطور الوضع ومعرفة ما إذا كانوا سيتمكنوا من دخول المجمع. والمعروف أن المدخل الرئيسي لهذا المجمع للدوائر الحكومية الذي يطلق عليه المصريون اسم «المجمع» يطل مباشرة على ميدان التحرير وهو بالتالي مغلق حكما بسبب تواجد المعتصمين في الميدان منذ نحو أسبوعين.