في مثل هذا اليوم وبهدوء وصمت اختار المولى جل شأنه تلك الإنسانة الغالية المحبوبة.. المكافحة.. الصابرة.. المحتسبة.. المتواضعة.. اختارها الله إلى جواره بإذنه بعد سنوات أمضتها بروح صابرة.. خاشعة ومقتنعة، من مآثرها ومواقفها حبها للجميع حباً صادقاً تهتم بالبعيد كالقريب، وبالصغير كالكبير وشدة ولائها وانتمائها للأوفياء المخلصين.. بشوشة المحيا، يشغل بالها.. أكثر ما يشغل الاطمئنان عن أحوال الجميع ويسرها علمها بسرورهم وتفرح كثيراً متى ماسمعت أو رأت الناس سعداء أينما كانوا. إنها العمة الغالية موضي بنت حمود اللحيدان «رحمة الله عليها» المتوفاة بالرياض حيث كانت تسكن، ولن أزيد في الكلام عنها فمهما قلت لن أوفيها أنا أو غيري ممن عرفها وقدرها إنما أريد التعبير بجزء بسيط من الأبيات رثاء فيها لعلنا لا ننساها هي وكافة موتى المسلمين وأن ندعو لها بالرحمة والمغفرة من الرب الكريم. أسأل الله لي ولكم الأجر والمثوبة ولموتانا الغفران والرحمة: حزنٍ سطى بالحشا عوّد له همومه فجّر جروحٍ قديمه ذكرها شاني يالله عسى عمتي باللحد مرحومه عسى تولاه بالمرضاة رحماني أمثالكم يا أم بندر شبه معدومه جمعتي الخلق هو والدين واحساني ما كل من قيل عمه تزهي عمومه إلا الذي يشبهك بنت اللحيداني يا ليتني ما سمعت العلم وعلومه وليت المَلَك قبل يومٍ لك تنصاني هلّت عيوني بيومك دم ما ألومه اللي يعرفك دموعه فوق الأوجاني من يوم قالوا عليك اللبن مردومه خيم علينا حزن ما هو بالأحزاني نوّرتي القبر عقب الضيق وظلومه واستبشر اللي حولك قبل سكاني يا عل قبرك عليه السحب وغيومه وعسى عليه النفل مع خضر الأغصاني ويا عل قبره تعلا سامي نجومه تشوف ما لا نشوفه ربعٍ وخلاني والآدمي موعده باللوح مرقومه لا جا الأجل ما تأخر يومٍ أو ثاني يالله يا مقدر الآجال محتومه تقبل دعانا لها بالسر واعلاني وتقديرها في مكانٍ فوق محشومه في جنةٍ عالية والباب ريّاني