كشف وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي عن قيام الأجهزة الأمنية المصرية بالقبض على تنظيم يضم 19 انتحاريًا ينتمون لتنظيم القاعدة قبل قيامهم بعمليات إرهابية ضد دور العبادة في بعض المحافظات. وأكّد أن هذا التنظيم مرتبط بالقاعدة في العراق، وكون مجموعة تستهدف المسيحيين والمسلمين، مشيرًا إلى أن المتهم أحمد لطفي إبراهيم المتورط في جريمة الإسكندرية كان على اتصال بهذا التنظيم بشكل مباشر. وقال العادلي في حوار لجريدة الأهرام أمس: إن السلطات الأمنية كانت تحتجز مجموعة من تنظيم الجهاد ألقي القبض عليهم في الفترة الماضية، كما كشفنا عن مجموعة من الانتحاريين المدفوعين من الخارج إلى مصر، وهم من تونس وليبيا، أخذوا من مصر مقرًا لعبورهم للانتقال إلى دول أخرى ومنها إلى العراق للانضمام إلى ما يسمي بدولة العراق الإسلامية. وأضاف أن تنظيم القاعدة الآن له ثلاثة مراكز رئيسة هي قاعدة العراق والمغرب والجيش الإسلامي في غزة، وهذه محطات للتنظيم في المنطقة، ومنها تصدر التوجيهات والتكليفات للعناصر للقيام بعملياتها في هذه الدولة أو تلك ومنها مصر. وحول تفاصيل الوصول للمتهم أحمد لطفي إبراهيم قال العادلي: «المتهم كان على اتصال بهذا التنظيم بشكل مباشر، وفور وقوع الجريمة سارعت أجهزة الأمن بتفتيش منزله، وأمرت باستجواب الانتحاريين ال19، لكن لم يظهر شيء أو أن لهم علاقة بهذه العملية، وفي هذه المرحلة كان أحمد لطفي قد سافر لإجراء جراحة في أذنه، وتم ضبطه خارج البلاد وتسلمته السلطات المصرية وجرى استجوابه في سرية تامة. وأفاد المتهم في التحقيقات أن جيش الإسلام الفلسطيني كلفه برصد مجموعة من دور العبادة في بعض المحافظات ومنها الفيوم، والإسكندرية، والقيام بعملية رفع كاملة لكنيسة القديسين بالإسكندرية. وحول منفذي تفجير الإسكندرية قال العادلي: إن الانتحاري قتل وليس هناك يقين إذا كان المنفذ واحدًا أو أكثر، فالتفجير فتت الجثث وحولها لأشلاء واستطعنا تكوين رأس من هذه الأشلاء، لكن المؤكد أن منفذ العملية ليس مصريًا على الإطلاق، والحادث امتداد لسلسلة محاولات من الخارج أجهضناها خلال الفترات الأخيرة ولم تكن تستهدف المسيحيين وحدهم، ومن يقف وراءها عناصر مدفوعة من الخارج مصرية وأجنبية حاولت أن تتخذ مصر مجالاً وهدفًا أو نقطة عبور إلى دول أخرى.