كشف مصدر أمني مصري عن أنه تم اعتقال عنصر مصري من المتورطين في الاعتداء الإرهابي على كنيسة القديسين.وأوضح المصدر فى تصريح ادلى به امس أن المصري أحمد لطفي إبراهيم كلف من قبل تنظيم "جيش الإسلام الفلسطيني" بالإعداد لتنفيذ الاعتداء من خلال تصوير الكنيسة وتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر التنفيذ وسيارة لاستخدامها في التفجير.وكشف المصدر عن أن المتهم الموقوف تلقى التهنئة من تنظيم "جيش الإسلام الفلسطيني" بعد الاعتداء عن دوره في الإعداد له. وفيما اتهم وزير الداخلية المصري حبيب العادلي فى وقت سابق من امس تنظيم الجيش الاسلامي الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة بالاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية في 31 ديسمبر نفى التنظيم ما جاء على لسان وزير الداخلية المصري، كشفت مصادر أمنية وثيقة الصلة بالتحقيقات في حادث كنيسة القديسين عن أن مرتكبي التفجير اثنان من بين أربعة فلسطينيين تابعين للتنظيم دخلوا سيناء عبر الحدود مع غزة يأتى هذا فيما توعد الرئيس المصري حسنى مبارك بأنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين. وهنأ جهاز الشرطة لتوصلهم لمرتكبي العمل الارهابى في الإسكندرية، وقال سنتصدى للإرهاب ونهزمه، وسنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدأ من العدالة. المصدر الامنى المصرى قال إن معلومات جهاز مباحث أمن الدولة توصلت إلى أن تنظيم "جيش الإسلام الفلسطيني" بغزة المرتبط بتنظيم القاعدة قد قام بالتخطيط لتنفيذ هذا العمل الإرهابي.وفي سبيل التخطيط لتنفيذ العملية قد استعان التنظيم بأحد العناصر المصرية المرتبطة به، والذي تمت متابعته لارتباط نشاطه بإحدى البؤر الجهادية التي تم ضبط عناصرها ويجري فحص أبعاد نشاطها. وبين المصدر ان العنصر المصري يدعى أحمد لطفي إبراهيم محمد من مواليد 1984 الاسكندرية وحاصل على ليسانس آداب قسم مكتبات. وقال انه تم إلقاء القبض على المذكور وبمواجهته اعترف كتابة بأنه سبق وأن تردد على قطاع غزة عام 2008 متسللا في إطار قناعته بأفكار تنظيم القاعدة وبفريضة الجهاد من خلال شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" ، وأنه خلال تواجده بقطاع غزة تواصل مع عناصر تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني، حيث تم إقناعه بأن استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يعد ضمن فريضة الجهاد.وكشف المصدر الأمني عن أن المتهم قد اعترف بأنه عقب عودته للبلاد استمر في تواصله الكترونيا مع عناصر التنظيم، حيث تم تكليفه خلال عام 2010 برصد بعض دور العبادة المسيحية واليهودية تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية ضدها.وخلال أكتوبر الماضي قام المتهم بإبلاغ التنظيم من خلال شبكة الانترنت بإمكانية تنفيذ عملية ضد كنيسة القديسين أو كنيسة ماكسيموس بسيدي بشر بالاسكندرية والمجاورتين لمحل إقامته ، وكذلك المعبد اليهودي بمنطقة المنشية ، وأرسل عدة صور لكنيسة القديسين ، تمكن من التقاطها.وأشار المتهم إلى أنه تم تكليفه بتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر تنفيذ العملية وكذلك سيارة لاستخدامها في عملية تفجير الكنيسة ، إلا أنه اقترح استخدام الأسلوب الانتحاري لتنفيذ تلك العملية، ثم غادر البلاد لإجراء عملية جراحية في أذنه.وخلال استمرار تواصله مع التنظيم ، تم إبلاغه خلال ديسمبر الماضي بأنه تم بالفعل الدفع بعناصر لتنفيذ العملية وأنه تلقى من مسئول تنظيم "جيش الإسلام الفلسطيني" تهنئته بإتمام العملية وتقديرهم لدوره في الإعداد لتنفيذها.وأكد المصدر الأمني أن النيابة تباشر التحقيق حاليا.