قبيل تفجير كنيسة القديسين أكد وزير الداخلية حبيب العادلي أن أجهزة الأمن أجهضت مخططاً إرهابياً كان يستهدف شن عمليات ضد دور العبادة في عدة محافظات قبل الحادث الإرهابي الذى إستهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية ، مشيراً إلى أنه تم القبض على 19 إنتحاريا مدفوعين من خارج البلاد قبل تنفيذ جرائمهم، وتجري التحقيقات في هذه القضية من جانب النيابة العامة. وكشف العادلى في حوار شامل مع الأستاذ أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام الثلاثاء ، التفاصيل الخاصة بالقبض على المتهم أحمد لطفي إبراهيم الذي يعد العقل المدبر لجريمة الإسكندرية. وأضاف الوزير أنه تم القبض على المتهم خارج البلاد وجرى تسليمه إلى مصر وإعترف بعلاقته بجيش الإسلام الفلسطيني بقطاع غزة والمرتبط بتنظيم القاعدة. وصرح العادلي بأن هذا التنظيم مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي ، وأن المتهم المتورط في جريمة الإسكندرية كان على إتصال بهذا التنظيم بشكل مباشر ، موضحاً أن المتهم كشف عن حقيقة ما حدث بخط يده وأنه عضو في تنظيم القاعدة ومرتبط بجيش الإسلام في غزة ، وإنه سافر إلى القطاع عام 2008 والتقى مع قيادات التنظيم ثم عاد إلى مصر وظل على تواصل معهم عبر الإنترنت. وأوضح الوزير أن المتهم أحمد لطفى ابراهيم إعترف بأن جيش الإسلام الفلسطيني كلفه برصد مجموعة من دور العبادة في بعض المحافظات منها الفيوموالإسكندرية والقيام بعملية ( رفع) كاملة لكنيسة القديسين بالإسكندرية على وجه التحديد ، حيث التقط لها عدة صور وأرسلها إلى جيش الإسلام بغزة عبر الإنترنت. وأعلن الوزير أن المتهم لا يعلم شيئاً عن المنفذين مشيراً إلى أن جيش الإسلام الفلسطيني يشترط أن يكون المنفذون لعمليات في مصر من عناصر غير مصرية أو فلسطينية مشدداً على أن منفذ جريمة الإسكندرية ليس مصرياً على الإطلاق. ونفى العادلي وجود ترابط بين حادثي الإسكندرية وقطار سمالوط لافتاً إلى أن تحقيقات النيابة توضح أن حادث سمالوط فردي وعشوائي مؤكداً أن مصر هي المستهدفة وليس الأقباط.