سجلت المنطقة الشرقية أعلى نسبة في الإصابات والوفيات بسبب الحرائق, وفقاً لآخر إحصائية أصدرتها المديرية العامة للدفاع المدني وحصلت «الجزيرة» على نسخة منها. حيث شكلت حرائق المنازل السكنية في المنطقة النسبة الأعلى على مستوى المملكة. وقد بلغ عدد الإصابات بالشرقية 311 إصابة من بين 1146 إصابة، فيما بلغت الوفيات 50 حالة وفاة من بين 151 على مستوى المملكة، ومعظم هذه الحرائق وراءها التماس كهربائي. وناشد المقدم عبدالله الرواف مدير الدفاع المدني بمحافظة الجبيل في حديث مع (الجزيرة) بإخضاع المساكن الخاصة للإشراف الوقائي من قبل الدفاع المدني عن طريق عمل مخططات سلامة للمساكن الجديدة، وعرضها على الدفاع المدني للموافقة عليها قبل إصدار رخص البناء من قبل البلديات، وعدم إيصال التيار الكهربائي لها إلا بعد الرجوع للدفاع المدني للتأكد من تنفيذ أصحاب هذه المساكن لقواعد واشتراطات السلامة المدونة بالمخططات. وأوضح المقدم الرواف بأنه يجب على الجميع معرفة مسببات الحوادث والحرائق الرئيسية التي غالباً ما تكون وراءها توصيلات أسلاك الكهرباء الرديئة وزيادة الأحمال عليها والإهمال في استخدام المباخر والفواحات، ناهيك عن عبث الأطفال بالمصادر الحرارية بأعواد الثقاب وألعاب نارية التي يجب عدم الاستهانة بها، مؤكداً على أنه بإلامكان تفاديها بأكبر قدر عندما يتخذ أفراد المنزل الحيطة والحذر عند استخدام أجهزة الإنذار المبكر. من جانب آخر أثبتت بعض الدراسات العلمية أن أجهزة الاستشعار تعطي الإنذار خلال الدقيقة الأولى لوقوع الحريق، ويصعب غالباً إنقاذ من بالمنزل عند تجاوز الحريق للدقيقة الرابعة، حيث تصل درجة الحرارة بعد هذه المدة داخل المكان المحترق إلى ما يقارب 760 درجة مئوية.