سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إلقاء قنابل موجهة بالليزر تخترق التحصينات للبحث عن مخابىء ابن لادن المدن الأفغانية تتلقى أعنف الضربات والغارات تتسبب في مقتل أكثر من 200 شخص
طالبان لا تعتبر الحرب قد بدأت إلا بعد المعارك البرية وبريطانيا تعلن تواصل الحرب طوال الشتاء حتى الصيف
تكثفت غارات الطائرات وهجمات الصواريخ الأمريكية والبريطانية ضد مواقع قوات حركة طالبان ومعسكرات تنظيم القاعدة، وأصبحت أكثر عنفا عشية اليوم السادس لبدء الحرب، ومع تكثيف الغارات وهجمات الصواريخ في الليل والنهار استعملت الطائرات الأمريكية قنابل ضخمة تزن الواحدة منها 5.2 طن ذات قوة اختراق كبيرة وتهدف الى خرق المخابىء المحصنة تحت الأرض وهي موجهة بالليزر لتوجيهها إلى المخابىء التي يتواجد بها ابن لادن وقواته. وكشف مسؤول عسكري أمريكي انه تم استخدام هذه القنابل المسماة «جي.بي.يو28» في هجمات أمس الخميس.. وهي قادرة على اختراق بعمق 30متراً تحت الأرض أو اختراق الأسمنت المسلح بسمك 6 أمتار بفضل المتفجرات المكثفة بها، ويبلغ طول القنبلة 3.9 أمتار وقطرها حوالي 37سنتيمترا وسعرها 145600 دولار. إلى ذلك قال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية إن طائرات قاذفة من طراز بي 52 وبي 1 استهدفت مواقع طالبان بقنابل «عنقودية» وقنابل اخرى في الوقت الذي قصفت فيه طائرات حربية تابعة لسلاح الجو والبحرية الامريكية اهدافا عسكرية في كل انحاء افغانستان خلال الليل وحتى امس الخميس. وقال مسؤول لرويترز: «اسقطنا قنابل كثيرة»، واضاف ان من بين الاسلحة التي اسقطت على القوات والحاميات يومي الاربعاء و الخميس قنابل تنفتح لدى سقوطها على الارض لتطلق عشرات من القنابل الصغيرة شديدة الانفجار. ولم يقل المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم مكان القوات التي استهدفت. ولكنهم قالوا ان الغارات شملت ثكنات وحاميات بالاضافة الى مواقع قيادة واهداف عسكرية اخرى حول العاصمة كابول وقندهار معقل طالبان.في غضون ذلك قال شهود عيان: إن ثلاث قنابل ضربت قاعدة عسكرية لطالبان قرب مطار كابول خلال هجوم جوي قادته الولاياتالمتحدة على العاصمة الافغانية مساء امس الخميس. وقال شاهد عيان: ان «عامودا من الدخان يتصاعد منه. والناس اصيبوا بذعر ويجرون طلبا للحماية». وقال شهود العيان ان اربع طائرات على الاقل طارت فوق العاصمة الافغانية واسقطت اربع قنابل على الاقل.وأفاد مراسل وكالة فرانس برس إن ثلاثة انفجارات قوية سمعت امس الخميس في كابول فيما كانت الطائرات الاميركية تحلق فوق العاصمة الافغانية في وضح النهار وان طالبان استخدمت المضادات الارضية. واضاف ان قنبلة سقطت فوق شرق كابول واثنتين أخريين بالقرب من محيط المطار في شمال العاصمة وان طائرة على الاقل كانت لا تزال تحلق فوق العاصمة. وكحصيلة أولية للضحايا أعلن مسؤول في حركة طالبان لوكالة فرانس برس ان القصف الاميركي اسفر عن مقتل اكثر من مئتي قروي صباح امس الخميس شرق افغانستان. واعلن شير شا همدارد المسؤول في وكالة انباء طالبان الرسمية «بختار» من جلال اباد (شرق) عن هذه الحصيلة بعد الظهر. وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى مقتل مئة شخص اثر القصف على «ما قد يكون اعتبر مخيم تدريب للارهابيين». وقال«كان هناك مخيم تدريب لكن منذ ان سمع الناس أن الاميركيين سيقصفون كل شيء. غادروا». وقرية قدام التي استهدفت بالقصف تقع على بعد 40 كلم غرب جلال أباد. في غضون ذلك قال سفير حركة طالبان في باكستان عبد السلام ضعيف امس الخميس أن الحرب الحقيقية سوف تبدأ في أفغانستان عندما تدخل القوات الامريكية البلاد. وقال ضعيف للصحفيين في إسلام أباد صباح أعنف ضربات جوية أمريكية بريطانية على أفغانستان منذ الاحد الماضي في إطار الحرب على الارهاب. «سوف نقاتل أي معتد يدخل بلادنا». ونفى ضعيف التقارير الاعلامية الغربية أن قريبين لزعيم حركة طالبان الملا عمر قتلا أثناء الهجمات الاولى على قندهار. العاصمة للحركة الاسلامية الحاكمة. في غضون ذلك أعلن رئيس أركان الجيش البريطاني الاميرال مايكل بويس ان العمليات العسكرية الاميركية والبريطانية قد تتواصل «خلال فصل الشتاء وربما حتى الصيف على اقل تقدير». وأضاف الاميرال بويس في مؤتمر صحافي «لسنا الا في بداية» العمليات موضحا انها «ستستمر طويلا». واعلن وزير الدفاع البريطاني من ناحيته خلال المؤتمر الصحافي نفسه أن الطائرات البريطانية قامت منذ بدء العمليات ضد افغانستان ب20 طلعة لمساندة الطائرات الاميركية. واوضح الوزير ان هذه المهمات قامت بها طائرات تزويد بالوقود من طراز «في.سي10» و«تريستار» اضافة الى طائرات رادار «اي-3 سنتري». واشار الى ان المشاركة البريطانية في المجهود الحربي الاميركي تضمنت ايضا قاعدة دييغو غارسيا الجوية في المحيط الهندي. وعلى صعيد المعارك البرية أعلن التحالف الشمالي المعارض لطالبان استيلاء قواته على اقليم بورغرب هران بعد معركة ليل الخميس استمرت 4 ساعات في حين كشف التحالف من ان المعارك البرية لاقتحام كابول ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة وانه كلما تكثفت الغارات تكون ساعات الحسم قد اقتربت. طالع المتابعة