سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطأ جديد يقتل مصلين في حافلة ...و المعارضة تخطط لهجمات برية خاطفة مع تراجع قوة الحركة . قنابل انشطارية تدك الانفاق على الخطوط الأمامية ل"طالبان"و"القاعدة"
} دخلت الضربات الاميركية على افغانستان يومها التاسع عشر امس. واستخدمت فيها قنابل انشطارية استهدفت انفاقاً وتحصينات على الخطوط الامامية للحركة حيث ينتشر ايضاً مقاتلون من العرب. ولم يخل يوم امس من اخطاء اذ اصابت احدى القذائف حافلة مكتظة بركاب متوجهين الى الصلاة، ولم يتضح عدد القتلى والجرحى في صفوفهم. وطالب "تحالف الشمال" المعارض الولاياتالمتحدة بانزال قوات على الارض، مؤكداً ان قوة الحركة بدأت بالتراجع. وترافق ذلك مع تأكيد رئيس الاركان البريطاني الاميرال مايكل بويس ان قوات التحالف ستشن هجمات خاطفة على الارض. وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان بلاده عززت مشاركتها العسكرية في الحملة بطائرات تجسس ومزيد من السفن. كابول، بيشاور، إسلام آباد، لندن، باريس - رويترز ، أب، أ ف ب - اصابت القنابل الاميركية امس حافلة تقل عدداً من المتوجهين الى الصلاة في مدينة قندهار جنوبافغانستان، مما ادى الى مقتل عشرات منهم، بحسب "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية. وأبلغ وزير التربية في حكومة الحركة أمير خان متقي الوكالة انه "في هذا الصباح امس اغارت طائرات اميركية على بوابة كابول في مدينة قندهار ودمرت حافلة كبيرة كانت تعج بالركاب". وأضاف: "دمرت الحافلة تدميراً كاملاً وقضى ركابها شهداء". وأشار الى ان عدد الضحايا غير معروف بدقة. كذلك ذكرت الوكالة ان ما لا يقل عن 17 مدنياً قتلوا في غارات اميركية استهدفت منطقتي هيرات وقندهار ليلاً. وأوضحت ان قنابل ألقتها الطائرات الاميركية قتلت 16 مدنياً وأصابت 25 بجروح في قرية تخت علمان، في حين قتل مدني واحد وأصيب ثمانية آخرين بجروح في غارات استهدفت قندهار. وأضافت الوكالة ان الاميركيين قصفوا خط الجبهة مع "طالبان" شمال البلاد في اقليمي سامنغان وبلخ ومواقع شمال كابول. وأفاد مقاتلون من "تحالف الشمال" في ولاية باغرام انهم شاهدوا 12 طائرة اميركية اسقطت كل واحدة منها قذيفتين على الخطوط الامامية، مستهدفة معقل حركة "طالبان" الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً عن المطار العسكري في المدينة، شمال العاصمة. ونفذت الطائرات غارات فوق سهل شومالي الذي تستخدمه الحركة لاطلاق المضادات الارضية. واستهدف موقع ل"طالبان" في منطقة استارغش بأربع قذائف، وموقع آخر قرب مطار باغرام بثلاث قذائف. القنابل الانشطارية وأفاد مسؤول في "طالبان" ان قنابل انشطارية استخدمت خلال غارات ليلاً على خطوط الجبهة، للمرة الاولى. وقال عبد الحنان حماد مدير وكالة انباء "بختار" الرسمية ان عمليات القصف ليلاً طاولت خط الجبهة شمال كابول وجبهة الشمال في قشنده ودار الصوف قرب مدينة مزار الشريف الاستراتيجية. وهذه القنابل التي تحوي متفجرات مضادة للأفراد وتخترق التصفيحات، استخدمت في الايام الاخيرة في هيرات غرب افغانستان على ما ذكرت الاممالمتحدة. وأفاد شهود ان الغارات استهدفت ولاية خوست الافغانية للمرة الاولى منذ العام 1998، وان طائرات حربية قصفت ايضاً انفاقاً يمكن ان يكون المقاتلون الافغان مختبئين فيها. وكانت ولاية خوست القريبة من الحدود مع باكستان تعرضت لقصف صاروخي اميركي في آب اغسطس 1998 استهدف معسكر تدريب لأنصار بن لادن. وقال الشهود ان طائرات اميركية اغارت ايضاً على غورا تانجي في اقليم باكتيا المجاور لخوست حيث اقام المقاتلون شبكة انفاق. وأضافوا ان الطائرات هاجمت تلك المنطقة الوعرة خلال الايام الاربعة الماضية. وأفادت انباء عن اصابة شخصين بجروح. المقاتلون العرب الى ذلك، قال قائد كبير في حركة "طالبان" ان المقاتلين العرب ذوي الخبرة منتشرون في مواقع كثيرة على خطوط الجبهة. وأضاف ان العرب والباكستانيين والشيشان وغيرهم من المقاتلين المنضوين في تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه بن لادن لا يتدخلون في ما تقرره "طالبان"، لكن كثيرين منهم موجودون على الجبهة في مواجهة تحالف المعارضة في وداي شومالي. وأضاف ان "العرب يتمتعون بخبرة عالية. انهم يقاتلون أفضل منا". وقال القائد الذي طلب عدم نشر اسمه، ان الهجمات الاميركية على المقاتلين العرب والباكستانيين على الجبهة ربما تحصد أعداداً كبيرة منهم لكن هذا لن يضعف مقاومة "طالبان". هجمات خاطفة الى ذلك، أعلن رئيس الاركان البريطاني الاميرال مايكل بويس ان قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ستشن هجمات خاطفة على الارض لن تتوقف مع بدء فصل الشتاء وشهر رمضان في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال بويس ان القوات البرية التي سيشارك فيها جنود بريطانيون لن تستخدم "قاعدة خلفية"، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" امس. وقال المسؤول العسكري البريطاني انه على اتصال مستمر بنظيره الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز وكذلك بواسطة ضباط بريطانيين في مركز القيادة في تامبا في فلوريدا مع الجنرال تومي فرانكس الذي يتولى قيادة عملية "الحرية الدائمة". وأوضح: "لا نريد ان نجد انفسنا فجأة محاصرين في قطاع من الاراضي الافغانية كنا نعتزم استخدامه قاعدة خلفية". واستبعد وجود قوات "شبه دائمة" في قاعدة في افغانستان. وأضاف ان الهدف هو "الحفاظ على الضغط على طالبان لتستمر في الشعور بالاضطهاد". وتابع ان الضربات والهجمات الخاطفة على الارض ضد "طالبان" وتنظيم القاعدة لن تتوقف. وأكد انه "على حد علمنا ان شهر رمضان لا يمنع الارهابيين الذين يدعون بأنهم مسلمون صالحون من شن هجمات ارهابية". وبحسب الصحف فان القسم الاكبر من القوات البريطانية التي ستشارك في الهجمات البرية سيضم 600 عنصر من القوات الجوية الخاصة المتمركزين في مناطق قريبة في اطار تدريبات "سويفت سورد 2". ويشارك اكثر من 23 الف عسكري من سلاح الجو والبر والبحر في تدريبات في عمان الى جانب 14 الف جندي عماني. دعم فرنسي وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال زيارة لقاعدة جوية في جنوبفرنسا امس، ان بلاده "عززت بقوة في الاونة الاخيرة قدرتها على جمع المعلومات من خلال نشر وسائل بحرية وجوية جديدة". وأضاف ان ذلك "سيتيح لنا المساهمة بأسلوب فاعل في العمليات في أفغانستان للقضاء على الشبكات الارهابية ومن يدعمها". وامتنع عن اعطاء مزيد من التفاصيل، لكن مصدراً قريباً من الرئاسة صرح بأن فرنسا سترسل سفينة تعمل كمركز تنصت وطائرة استطلاع عسكرية من طراز "سي160". وقال المصدر ان طائرات استطلاع وامداد فرنسية تعمل في منطقة الحرب وأتمت مهامها بالفعل. وكانت الطبعة الدولية من صحيفة "هيرالد تريبيون" نقلت السبت الماضي عن مسؤولين فرنسيين وأميركيين قولهم ان واشنطن طلبت من فرنسا طائرات "ميراج" حربية من طراز "اي-في-بي" مجهزة بكاميرات متطورة لتعزيز بيانات الاستخبارات الاميركية. وأكد شيراك استعداد فرنسا من حيث المبدأ للانضمام لعمليات خاصة "في الوقت الملائم".