أعرب عدد من الطلاب السعوديين المشاركين في الأولمبياد الدولي للرياضيات 2010عن رؤاهم ل( الجزيرة) ففي البداية قال الطالب وائل آل سعيد الطالب الحاصل على ميدالية برونزية في كازاخستان: إن مجرد تجميع الطلاب المبدعين على مستوى المملكة في مكان واحد هو في حد ذاته إيجابية كافية يحصل من خلاله تبادل للتجارب والمعارف والخبرات ونقاشات علمية في مواضيع كثيرة مضيفا أن الوقت الذي يتم التدريب فيه على المشاركة في الأولمبياد قصيرة جدا، وأشار وائل إلى أن المقارنة بين قدراته قبل المشاركة في الأولمبياد وبعدها بأنه كطالب في الاول الابتدائي والآن خريج ثانوية، وأكد الحاصل على الميدالية البرونزية أن الحصول على الميدالية الذهبية والفضية ليس أبدا في غاية الصعوبة إنما يحتاج الى الاختيار الصحيح للطلاب والتدريب المبكر والعميق وختم الطالب وائل: أنصح جميع الطلبة المبدعين في مجال الرياضيات ألا يحرموا أنفسهم من هذه التجربة التي بدون مبالغة ستغير مجرى حياتهم وتفكيرهم. ومن جانبه قال بدر الغامدي طالب أولمبيادي: إن إيجابيات المشاركة في الأولمبيادكثيرة جداً، ولكن سأذكر أبرزها التعامل الأبوي من قِبل المشرفين على البرنامج إيجابية عظيمة،كما أن المدربين ونوعية المادة المستخدمة في التدريب إيجابية أخرى، ولا أريد أن أنسى إيجابية الصداقات التي اكتسبتها وحصيلة الخبرة الاجتماعية التي حصلت عليها أعتقد أن الإيجابية الأبرز هي أن البرنامج معد للرياضيات، ولكن ما تتعلمه وتكتسبه أبعد من ذلك. وأضاف بدر أعتقد أن فترة التدريب يجب أن تكون أطول، فمقارنة بالدول المتقدمة في هذه الأولمبياد، نجد أن فترة التدريب في المملكة العربية السعودية تحتاج إلى أن نضاعفها مرتين أو حتى ثلاثا. وتابع الغامدي أنا أدرس حاليا في جامعة بوستن، سجلت في مواد رياضيات خاصة بطلاب السنة الثالثة والرابعة من تخصص الرياضيات بعدما طلب أحد البروفيسورات في قسم الرياضيات مقابلتي قبل أن يوافق على طلب التسجيل في هذه المواد ولولا الله ثم البرنامج لما كنت بالدرجة الكافية من المعرفة التي تؤهلني لأخذ هذه المواد. وأشار إلى أن كل ما نحتاجه للحصول على الميداليات الذهبية والفضية هو الوقت فقط، وعن أثر المشاركة في الأولمبياد عليه في مرحلة الابتعاث قال الغامدي أول الفوائد كانت غير متعلقة بالرياضيات، ألا وهي الاعتماد على النفس، ويعود الفضل في ذلك إلى البرنامج المتواصل الذي عُقد في الرياض، وكذلك سهولة في التعامل مع بعض المراجع الرياضية، حيث استطعت استيعاب أفكار هذه الكتب بلا أي عقبات، كما أنني استعملت معرفتي التي اكتسبتها من برنامج التدريب للأولمبياد في المقابلة الشخصية المطلوبة للتسجيل في مواد الجامعة المتقدمة، ولله الحمد، استطعت التسجيل فيها. فائدة لاحظتها في نفسي، وجدت أن تفكيري المنطقي تحسن وأصبح لدي نوع من العمق في التفكير والتحليل المنطقي، أعتقد أن ذلك يعود لكمية المسائل التي تدربنا عليها وإلى الحوارات التي حدثت بيني وبين أفضل 11 عقلا في المملكة العربية السعودية. ومن جهته أكد الطالب المبتعث حمزة الأحمدي (أحد أعضاء فريق الأولمبياد السعودي 2010): إن فترة التدريب للمشاركة في الأولمبياد مقارنة بالدول التي تحصل على الميداليات جدا قصيرة، وأضاف، حقيقة كان مستواي متدنيا جدا قبل التدريب مقارنة ب(بعد التدريب) على الرغم من أني كنت من أميز الطلاب في المدارس، فالتدريب قلب مستواي العلمي والتفكيري إلى الأفضل بشكل كبير جدا. وتابع الطالب حل مسألة واحدة في الأولمبياد ليس بالأمر السهل، فكيف تتوقع صعوبة الحصول على ميدالية ؟! على الرغم من صعوبتها فقد حققنا الميداليتين البرونزيتين، وفي وقت قصير من التدريب، وكل هذا الفضل يعود بعد الله إلى إدارة موهبة وإدارة مشروع الأولمبياد والمدربين وجهود زملائي الطلاب، وأردف الأحمدي أرى أن الخطة التي تسير عليها طريقة التدريب صحيحة، وأتمنى في يوم من الأيام يمكننا التخلي عن المدربين الأجانب ونقطة أخرى أتمنى أن يكون دعم أكبر من المدارس وإدارات التعليم لكي يتمكن كل من لديه موهبة أن يحظى بالفرصة.