تحتدم في أنفسنا مشاعر مختلفة.. تكوّنت في أجساد تُحركها عقولٌ وقلوبٌ.. خَيِّرة.. أو شريرة أو خليط من ذا وذاك.. في ذات صدق.. تتملكنا المشاعر النقية الخالية من شوائب الشر.. فنتصرف بعفوية من دوافع داخلية خيِّرة للوصول إلى غاية معقولة بوسيلة واضحة تكون نتيجتها الرضا التام عن ما أعطينا وأخذنا.. وفي ذات رغبة.. تسكننا الأحاسيس المجنونة ذات الأبعاد الشريرة فتنطوي المساحات وتقصر المسافات ويكون الهدف أقرب من (أرنبة الأنف) والوسيلة أسرع من (الخط السريع) فننطلق في سباق الكذب والخداع لنرضي غرور الغرائز النفسية غير آبهين بنتائجها.. فقط كيف نصل؟؟ ***منا من ينتعش ضميره.. فيعيش لحظات الندم ويحاول إصلاح ما أفسد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فيتخلص من وخز الضمير بحسنة أتبعها السيئة لتمحوها. ***ومنا من يمتلك ضميراً واراه تحت التراب فلا تصل له أشعة الشمس ولا الأكسجين. فيعيش نشوة الانتصار بعد معركة خسر فيها.. كل الخير.. بشرٌ نتأرجح بين: ما نريد وما.. لا نريد بين الرغبة و.. الواجب بين المعقول و.. غير المعقول بين الحقيقة و.. الخيال بين الصح.. والخطأ العدل و.. الظلم يحمينا من كل ذلك.. الإدراك والإرادة.. فمتى أدركنا ما نريد .. سعينا لتحقيقه بالأساليب الصحيحة ومتى كانت إرادتنا أقوى من رغباتنا.. حصدنا كل الخير وتمتعنا بنعيمه نسير في خط مستقيم خطه رب العالمين لعباده..