حكايات شعبية من الصين من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال - نص: سامية نعيم صنبر منذ زمن بعيد كان هناك أرنب وأسد يعيشان متجاورين، وكان الأسد متكبراً جداً ومولعاً بالتبجح بقوته. ومع أنهما كان جارين قريبين إلى بعضهما بعضا، إلا أن الأسد كان يستخف بالأرنب ويستعرض قوته أمامه دائماً ويخيفه، وأخيراً لم يعد الأرنب قادرا على التحمل، فأراد أن ينتقم منه. وذات يوم ذهب إلى الأسد وقال له: - طاب يومك يا أخي المحترم، لقد قابلت حيوانا هناك يشبهك تمام الشبه، وقد قال لي: «هل هناك أحد في العالم يجرؤ على منازلتي؟ إذا كان هناك أحد، فليأت ويبارزني. وإذا لم يكن هناك أحد، فعليكم جميعاً أن تخضعوا لحكمي وتصبحوا خدماً لي». وتابع الأرنب يقول: - أوه، إنه متبجح إلى حد لا يطاق. إنه منتفخ غروراً، ولا يقيم لأحد! فقال الأسد: - ألم تذكرني أمامه؟ فأجاب الأرنب: - بلى، ولكن كان من الأفضل ألا أذكرك، فعندما وصفت له مدى قوتك، نخر وتفوه بكلمات في غاية القبح. بل اشتط أكثر من ذلك فقال إنه لن يتخذك تابعا له. فالتهب الأسد غضباً وزمجر قائلاً: - أين هو؟ أين هو؟ فقاد الأرنب الأسد إلى خلف تلة. ومن بعيد أشار إلى بئر عميقة وقال: - إنه هناك، في أسفل البئر. فاندفع الأسد نحو البئر مسرعاً وحدق إلى داخلها غاضباً. أجل، لقد كان هناك منافسه وشكله يشبهه كما قال الأرنب، وحدق إليه هو الآخر في غضب. ثم زأر الأسد، فزأر خصمه كذلك. واستشاط الأسد غضباً حتى أن شعره انتصب. وكذلك اشتد الغضب بخصمه وانتصب شعره، وكشر الأسد عن أنيابه وأظهر مخالبه ليخيف منافسه، وخصمه في البئر قابله بنفس التصرف! وفي نوبة غضب حادة وثب الأسد إلى الأسفل وانقض على خصمه في البئر، فكانت النتيجة أن غرق هذا الأسد المتكبر في الحال ومات. *** رسوم 1- مرام نبيل سليم 8 سنوات 2 - لينا أحمد مصطفى 8 سنوات 3 - نور فؤاد بعيون 8 سنوات 4 - سندس علي مرضي 9 سنوات 5- رقية عبدالرضا حمد 8 سنوات 6 - فرح عبدالناصر المصري 8 سنوات